سياسي: البيت السني أمام انقسام عميق والمستقلون لن يصمدوا داخل البرلمان
المعلومة/خاص..
أكد المحلل السياسي حسين الطائي، اليوم الثلاثاء، أن المشهد السياسي داخل المكون السني يمر بمرحلة تفكك واضحة، تعكسها التحولات الأخيرة في خطوط التحالفات، إلى جانب صعوبة تمكن القوى الصاعدة من الصمود منفردة تحت قبة البرلمان القادم.
وقال الطائي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الفعاليات السياسية والمهرجانات الجماهيرية التي شهدتها المحافظات السنية مؤخراً لم تقدم صورة موحدة، بل أظهرت حجم التباينات داخل البيت السني، وعمق الخلافات بين الأحزاب التقليدية والقوى المحلية في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار”.
وأوضح أن “الحديث عن قدرة المكون السني على التوجه نحو استحقاق رئاسة الجمهورية يفتقر اليوم إلى الأرضية السياسية اللازمة، في ظل تشتت القرار وضعف القدرة على تشكيل جبهة تفاوضية موحدة”، مبيناً أن “الطرح لا يزال أقرب إلى الطموح الإعلامي منه إلى مشروع سياسي قابل للتحقق”.
وأضاف الطائي أن “القوى الناشئة والكتل المستقلة التي ستصل إلى البرلمان المقبل لن تتمكن من البقاء خارج اللعبة التقليدية للتحالفات، وستجد نفسها مرغمة على الالتحاق بالكتل الأكبر لضمان التأثير السياسي والبقاء داخل معادلة القرار”.
وختم الطائي حديثه بالتأكيد على أن “المرحلة القادمة تفرض على القوى السنية إعادة ترتيب أوراقها، والانتقال من منطق التنافس الداخلي إلى بناء شراكات تضمن لها حضوراً مؤثراً في التوازنات البرلمانية، وإلا فإنها ستبقى واقعة بين الانقسام الداخلي وضغوط التحالفات الكبرى”.انتهى25د