سياسي لبناني: الغرب حوّل الجهاد إلى أداة لخدمة مصالحه
المعلومة/ لبنان…
أكد الكاتب السياسي والخبير الاستراتيجي اللبناني الدكتور محمد هاني هزيمة، اليوم الثلاثاء، أن مفهوم الجهاد الإسلامي الذي نشأ كحركة مقاومة ضد الاحتلال، جرى لاحقاً توظيفه من قبل الولايات المتحدة والقوى الغربية ليصبح جزءاً من لعبة المصالح الدولية.
وقال هزيمة في تصريح لـ/المعلومة/، إن “الجهاد الذي كان مشروعاً للتحرير، تحول مع الوقت إلى ترس صغير في ماكينة الهيمنة الغربية، حيث جرى استخدامه خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، قبل أن يُعاد تدويره في ساحات صراع جديدة مثل سوريا”، مبيناً أن “الخطاب الجهادي تغيّر من مواجهة العدو البعيد إلى محاربة العدو القريب داخل العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي أسهم في إشعال الفتن الداخلية”.
وأضاف أن “الغرب استخدم أدوات متعددة من الإعلام والتمويل والعزل السياسي لتشويه مفهوم الجهاد وتحويله إلى ذريعة للتدخل العسكري والسياسي في المنطقة”، مشيراً إلى أن "إبقاء ما يسمى (الخطر الإسلامي) حيّاً في السردية الغربية هو المبرر لاستمرار الوجود العسكري الأميركي وهيمنته السياسية".
وختم هزيمة بالقول إن “الجهاد الحقيقي يجب أن يستعيد روحه الأصلية كمقاومة للظلم وإحياء للعدالة، بعيداً عن الوصاية الغربية التي حولته إلى ورقة سياسية تخدم مشاريع الاستعمار”.انتهى/25ح