استخدم ألف اعلامي وصرف 2 مليار دولار .. السوداني مرفوض من الاطار للولاية الثانية
المعلومة/ بغداد...
خرج محمد شياع السوداني من حسابات الاطار التنسيقي للمرحلة المقبلة كرئيس وزراء، بعد جملة ملفات وعوامل وافعال دفعت اطراف الاطار الى رفض تواجده ضمن المرشحين للمنصب لدورة جديدة، خصوصا بعد الاموال الكبيرة التي انفقها وتوظيفه لاكثر من ألف اعلامي من اجل خدمة مشاريعه، وارتفاع حدة التوتر بينه وبين اقطاب الاطار، وعلى الرغم من حصوله على عدد كبير من المقاعد البرلمانية الا انها لن تقف عائقا امام الكتلة الاكبر لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
ويقول رئيس حركة وجود، محمد ابو سعيدة، لـ /المعلومة/، ان "مواقف السوداني وتحركاته وابتعاده عن الاطار في الكثير من الملفات والتحركات في الخارج والقطيعة التي حصلت في الفترة القليلة الماضية جعلت منه شخصية مستبعدة لرئاسة الوزراء، حيث ان التوترات بين السوداني وباقي الاطراف داخل الاطار قد ارتفعت حدتها مع قرب الانتخابات، ووصلت الى مرحلة التراشق اللفظي والكلامي مابين قيادات الاطار وخصوصا دولة القانون واطراف اخرى تابعة للسوداني"، مضيفا ان "السوداني خصص له مجموعة اعلامية وصل عدد افرادها الى ألف اعلامي يعمل بنظام القطعة من اجل خدمة مشاريعه، وصرف مبالغ طائلة تجاوزت 2 مليار دولار خلال العملية الانتخابية الاخرى، الامر الذي جعله مرفوض للولاية الثانية".
من جانبه، اكد عضو حركة حقوق صباح العكيلي لـ /المعلومة/، أن "القوى السياسية داخل الإطار متفقة على تسريع تشكيل الحكومة واختيار مرشح تسوية ضمن المدة الدستورية، وعملية الاختيار ستجري عبر اللجنة المكلّفة من قبل قادة الإطار، على أن يُعرض المرشح لاحقاً عليهم لاعتماده"، لافتا الى ان "قادة الإطار وضعوا شروطاً محددة للمرشح لمنصب رئاسة الوزراء، من بينها عدم الترشح لولاية ثانية وعدم تأسيس حزب خلال فترة توليه المنصب، تفادياً لتكرار ما حدث في حكومة السوداني، إضافة إلى اشتراط أن يكون البرنامج الحكومي المقبل تحت إشراف الإطار التنسيقي".
وعلى صعيد متصل، اوضح عضو الاطار التنسيقي علي الزبيدي لـ /المعلومة/، ان "العملية السياسية لن تذهب نحو حكومة الاغلبية، خصوصا ان السوداني سيكون فارغا من محتواه، بعد الطريقة التي مضى بها سابقا اذ لم ترق للاطار التنسيقي، وهناك الكثير من الخلافات الكبيرة التي حصلت بين دولة القانون والسوداني، اضافة لخلافات اخرى بين رئيس الوزراء وكتل سياسية كثيرة ككتلة بدر والعصائب"، مبينا ان "الاطار التنسيقي سيرشح شخصية لمنصب رئيس الوزراء من داخله، والسوداني سيكون خارج المعادلة للولاية الثانية، ومن المتوقع ان يتم منحه وزارة باعتبار ان لديه مقاعد برلمانية".
ولفت الى ان "الفياض والفتلاوي والاسدي انضموا للاطار التنسيقي، وماخطط له السوداني لولاية ثانية قد ذهب ادراج الرياح مع صمود المالكي ورفضه لتولي السوداني لولاية ثانية، حيث اتفق معه في هذا الرأي بعض القادة السياسيين وان لم يصرحوا بذلك". انتهى 25ن