سياسي: السنة أمام تحديات معقدة وتمسك الحلبوسي بالرئاسة لا يحظى بإجماع مكونه
المعلومة/ خاص..
اعتبر الباحث في الشأن السياسي ياسين عزيز، اليوم السبت، أن المكون السني يعيش حالة من التشتت السياسي وتعدد مراكز القرار، الأمر الذي يفرض ضرورة الابتعاد عن التركيز على منصب رئاسة الجمهورية والبحث عن “خيارات أكثر واقعية” تتناسب مع حجم التحديات التي تمر بها مناطقهم.
وقال عزيز في حديث لـ/المعلومة/، إن “المكون السني يعاني من مشكلات خدمية واقتصادية وأمنية تتطلب حلولاً عاجلة، ما يجعل التنافس على منصب رئاسة الجمهورية أقل أهمية مقارنة بالملفات الأكثر إلحاحاً”، مبيناً أن “التركيز على المناصب السيادية لم يعد يمثل أولوية حقيقية للجمهور السني”.
وأضاف أن المناصب الرئاسية الثلاث في العراق جرى التوافق عليها مسبقاً بين القوى السياسية وفق الأعراف المتبعة منذ عام 2005"، مشيراً إلى أن “تغيير هذا العرف يتطلب اتفاقاً وطنياً شاملاً، وهو ما لا يبدو متاحاً في الوقت الحالي”.
وبين عزيز أن المكون السني لا يقف بشكل موحد خلف توجهات محمد الحلبوسي بشأن تمسكه بمنصب رئاسة الجمهورية، موضحاً أن “عدداً من القوى السنية تعتقد أن الإصرار على هذا المنصب قد يزيد الانقسام الداخلي ويؤثر على موقفهم في مفاوضات تشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن “المرحلة الحالية بحاجة إلى خطاب سياسي أكثر مرونة داخل المكون السني، خصوصاً مع ازدياد الضغوط الإقليمية والدولية التي تؤثر على مسار التفاهمات”.انتهى25د