السوداني خارج دائرة الترشيح.. الإطار يبدأ رحلة البحث عن رئيس الوزراء الجديد
المعلومة/ بغداد...
تواصل اطراف الاطار التنسيقي تحركاتها باتجاه مختلف القوى السياسية والمكونات الاخرى للاتفاق على خارطة المرحلة المقبلة للسنوات الاربع القادمة، واجراء المناقشات والمقابلات من اجل توحيد الرؤى والمواقف والتوافق حول شخصية معينة لمنصب رئيس الوزراء الجديد، اذ تؤكد بعض الاطراف السياسية ان حظوظ السوداني للاستمرار بالسلطة لولاية ثانية لم تعد تتعدى نسبة 1 بالمئة، اذ تبحث الكتلة الاكبر عن رجل لديه القدرة على ادارة العراق في المرحلة المقبلة.
ويقول النائب السابق حسن فدعم لـ /المعلومة/، لـ /المعلومة/، ان "الاطار التنسيقي لديه تقديره لجهود السوداني خلال فترة توليه السلطة، ولكن مسألة اختيار رئيس الوزراء تخضع لجملة معايير وليس فقط المعيار الذي عمل عليه السوداني، وهذه المعايير تتلخص بالمقبولية والتوافق مع القوى الوطنية الاخرى والتوازن الدولي والقدرة على ادارة ومعالجة الملفات الدولية، وغيرها من الامور التي تتعلق بالانتخابات الاخيرة وماجرى خلال الحملات الانتخابية".
واشار الى ان "كل مرحلة لها رجالها ومواصفات ادارتها، والاطار التنسيقي حريص على المجيء بالشخص المناسب لادارة المرحلة المقبلة، على ان يتمتع بالمواصفات المطلوبة لتولي المسؤولية وفقا لظروف المرحلة".
من جانبه، اكد عضو ائتلاف دولة القانون عمران الكركوشي في تصريح متلفز تابعته /المعلومة/، ان "الامور ذاهبة باتجاه اختيار رئيس وزراء جديد في العراق وليس التجديد للسوداني للمرحلة المقبلة، وبالتالي فأن حظوظ بقاء السوداني في السلطة لاتتعدى 1 بالمئة، خصوصا ان هناك توازنات جديدة في العملية الانتخابية، فضلا عن صعود قوى سياسية اصبح لها وزن كبير داخل البرلمان، كما ان دخول السوداني للعملية الانتخابية ربما ولد نوعا من الحساسية لدى القوى السياسية والتي جعلتها تفكير بعدم اعادة الكرة مرة اخرى، بعد ان جعلت الدولة منافسا في العملية الانتخابية، مما شكل ضغطا على القوى السياسية".
وعلى صعيد متصل، رأى المحلل السياسي محمد علي الحكيم، في حديثه لـ /ألمعلومة/، ان "حسابات القوى الشيعية بعد الانتخابات المحلية دفعت بعض الأطراف للبحث عن مرشح توافقي غير السوداني، فيما وان تراكم الملفات الخدمية والاقتصادية خلق سردية أن التغيير قد يكون أقل تكلفة من التجديد، مما رسخ مفهوم التغيير لدى جميع القوى السياسية، كما ان العلاقة الحسّاسة مع واشنطن وطهران جعلت السوداني يقع في منطقة رمادية لا ترضي جميع المحاور، حيث وان تصاعد نفوذ قادة جدد داخل الإطار يقلل من قدرة السوداني على تأمين دعم مطلق لولاية ثانية".
وبين ان "ارتباط حكومة السوداني بتسويات ظرفية جعل الاستمرار بها أصعب بعد تغيّر موازين القوى، اضافة الى تخوف بعض الاطراف في الإطار من تحمل كلفة حكومة السوداني في ملفات حساسة مثل الدولار والنفط ورواتب الإقليم، ناهيك عن هذا ان الخلافات السياسية لدى المكونات الأخرى لا تقل عن الخلافات السياسية بل تزيد الخلافات السياسية داخل المكون الشيعي". انتهى 25ن
