تقرير يكشف الإبادة الصهيونية للبيئة في الأراضي الفلسطينية
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع انتي وار المناهض للحرب ، الأربعاء، انه وخلال العامين الماضيين، حوّلت عمليات الإبادة الإسرائيلية غزة إلى منطقة موت غير صالحة للسكن،لكن ما يجهله الكثيرون هو أن هذا نتيجة عقود من الإبادة البيئية المتعمدة، وجهود الغرب المتعمدة لتقويض كلٍّ من الإبادة الجماعية وتشريعاتها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " الخطوة الأخيرة في أوسع إبادة جماعية ممكنة هي الإبادة البيئية؛ أي التدمير المتعمد للبيئة الضرورية لدعم الحياة البشرية، والإبادة البيئية، بدورها، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بإبادة تكاثر الثقافة التي ربطها رافائيل ليمكين، رائد اتفاقية الإبادة الجماعية، بمفهوم "الإبادة الثقافية".
وأضاف التقرير انه " قبل أشهر قليلة من 7 تشرين الأول 2023، عرّفت لجنة الخبراء المستقلة المعنية بالتعريف القانوني للإبادة البيئية هذه الجريمة بأنها "أفعال غير قانونية أو متعسفة تُرتكب مع العلم بوجود احتمال كبير لإلحاق أضرار جسيمة وواسعة النطاق أو طويلة الأمد بالبيئة نتيجةً لتلك الأفعال".
وتابع انه " فيما يتعلق بالأضرار البيئية، تفاقم التدهور منذ عام ٢٠١٤، عندما اقترنت عمليات تطهير وتجريف الأراضي الزراعية والسكنية من قبل الجيش الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة بالرش الجوي غير المعلن لمبيدات أعشاب قاتلة للمحاصيل، و لم تدمر هذه الممارسات غير المشروعة مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة سابقًا على طول السياج الحدودي فحسب، بل دمرت أيضًا محاصيل وأراضٍ زراعية على عمق مئات الأمتار في الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى فقدان سبل عيش المزارعين في غزة".
وبين التقرير انه " منذ البداية، اتسمت "الحرب البيئية في غزة" بالعنف الاستعماري، وقد شكّلت جزءًا لا يتجزأ من عمليات التهجير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي، وعلاوة على ذلك، يُعدّ التدمير جوهر عقيدة الإبادة التي يتبناها الجيش الإسرائيلي، والتي بدأت في لبنان أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتطورت في غزة بين عامي 2023 و2025. وبهذا المعنى، تنطوي النكبة أيضًا على بُعد بيئي أقل شهرة، وهو "التحول الكامل للبيئة، والطقس، والتربة، وفقدان المناخ الأصلي، والغطاء النباتي، والسماء ولذا فان النكبة هي عملية تعرّض مفروضة استعماريًا لتغير المناخ".
وأشار التقرير الى انه " ونتيجةً للأثر الصافي لحرب غزة، أدت الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالمناطق المبنية نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة إلى آثار مباشرة على خدمات المياه، وامتلأت غزة بملايين الأطنان من الأنقاض والنفايات السامة والأراضي الزراعية المدمرة، وقد أدى ذلك إلى تفشي الأمراض المعدية نتيجةً لسوء حالة المياه والصحة والصرف الصحي، إلى جانب خطر التعرض لمجموعة من المواد الخطرة الإضافية وانهيار الحوكمة البيئية". انتهى/25 ض
