بغداد تدفع الأموال لحماية نصف مليون برميل نفط بسبب امريكا
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع اويل برايس البريطاني، الأربعاء، ان العراق تدخل بهدوء للحفاظ على أحد أهم حقوله النفطية من الانهيارن فبعد بعد شهرين من عدم دفع رواتب العاملين في حقل غرب القرنة-2 التابع لشركة لوك أويل، بدأت بغداد بدفع رواتب الموظفين المحليين مباشرةً، مُقدمةً رواتب شهر كانون الاول لمنع أي تباطؤ في الحقل الذي يُوفر حوالي 0.5% من النفط العالمي وحوالي عُشر إنتاج العراق وهو إنتاج لا يستطيع العراق تعويضه من مصادر أخرى.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " هذا يمثل أول صدع واضح في حقل غرب القرنة-2 منذ أن جمّدت عقوبات واشنطن في 22 تشرين الاول قدرة لوك أويل على تحويل الأموال عبر الحدود، في السابق، كانت لوك أويل تُحوّل الرواتب من الخارج شهريًا، وبمجرد فرض العقوبات، توقفت عمليات التحويل، وتصاعدت التوترات، وأصبح التهديد جليًا: إذا غادر العمال، فسيكون إنتاج النفط ما بين 460 ألف و480 ألف برميل يوميًا في خطر".
وأضاف ان " بغداد لاترغب في هذا السيناريو، نظام التصدير في البلاد يعمل بكامل طاقته، وحقولها الأخرى غير قادرة على استيعاب أي انخفاض مفاجئ دون التأثير على إيرادات الدولة. لذا، ليس من المفاجئ أن تقرر الحكومة التصرف كجهة تمويل طارئة، ليس لصالح لوك أويل، بل من أجل الحفاظ على الذات".
وتابع ان" هذا التدخل يأتي بعد أسابيع فقط من إعلان لوك أويل حالة القوة القاهرة في الحقل نفسه، بعد أن أوقف العراق جميع التسويات النقدية والنفطية المرتبطة بالشركة الخاضعة للعقوبات، كما يأتي في الوقت الذي تسعى فيه بغداد للحصول على إعفاء أمريكي لمدة ستة أشهر حتى تتمكن لوك أويل من إتمام بيع حصتها البالغة 75 بالمائة وهو خروج يعتبره مسؤولون أمريكيون وأوروبيون سرًا انتصارًا للعقوبات وتراجعًا استراتيجيًا للنفوذ الروسي في قطاع النفط العراقي".
وأوضح التقرير ان " المشكلة هي أن حقل غرب القرنة-2 ليس جاهزًا للاستخدام الفوري و يُقرّ المسؤولون العراقيون بأن الحقل مُعقّد للغاية بحيث لا تستطيع الشركات الحكومية استيعابه، فيما تُجري بغداد فحصًا دقيقًا لثلاثة مشترين محتملين على الأقل - مشترٍ صيني ومشترين غربيين - مع إشارة واشنطن إلى أنها ستمنع أي صفقة تُعزز موقف موسكو أو تستغل ثغرة العقوبات".
وأشار التقرير الى انه " إلى أن يظهر مشترٍ ويُمنح إعفاء، يُدير العراق فعليًا مشروعًا روسيًا ضخمًا للحفاظ على استقرار العرض العالمين إنه ترتيب مُحرج فحصة روسيا مُجمّدة، والولايات المتحدة هي من تُدير الأمور، والعراق يُغطي رواتب الموظفين، و480 ألف برميل يوميًا مُعلّقة في الميزان". انتهى/25 ض