اليكتي: الانقسام بين القوى السياسية يجمد تشكيل الحكومة ويؤخر حسم رئاسة الجمهورية
المعلومة/ خاص…
أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني هيوا محمد، أن تعمق الخلافات بين القوى الكردية بات يشكل عائقاً أساسياً أمام المضي بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، سواء في بغداد أو في إقليم كردستان، وسط مؤشرات على اتساع الهوة السياسية وغياب رؤية موحدة بشأن الاستحقاقات المقبلة.
وقال محمد في تصريح لـ/المعلومة/، إن غياب الموقف الموحد داخل البيت الكردي أدى إلى إرباك ملف رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن الضبابية التي تحيط بموازين التحالفات داخل البرلمان العراقي تجعل من هذا المنصب “ساحة تنافس مفتوحة”، في ظل عدم وجود اتفاق نهائي بين الأطراف الكردية المعنية.
وأضاف أن الانسداد السياسي المستمر يهدد الاستحقاقات الدستورية ويعرقل تشكيل حكومة الإقليم إلى جانب الحكومة الاتحادية، الأمر الذي ينعكس على الملفات الخدمية والاقتصادية ويزيد مستوى التوتر بين الجمهور، خصوصاً مع دخول البلاد مرحلة حساسة تتطلب استقراراً سياسياً لا يبدو متاحاً في الوقت الراهن.
وأوضح محمد أن الفراغ السياسي المتزايد يثير مخاوف من اتساع الفجوة بين المكونات، مؤكداً أن غياب التفاهمات داخل الإقليم ينعكس مباشرة على المشهد الاتحادي، ما يجعل من عملية التشكيل الحكومي “رهينة للتجاذبات” بدلاً من أن تكون ثمرة توافق وطني.
وأشار إلى أن القوى الكردية مدعوة اليوم إلى “تغليب المصلحة العامة” والاتفاق على رؤية مشتركة لتجاوز هذا الانسداد، محذراً من أن استمرار الخلافات سيترك آثاراً طويلة الأمد على مسار العملية السياسية.
ويرى مراقبون أن تأخر حسم ملف الرئاسات وتشكيل الحكومتين قد يدفع إلى تدخلات أوسع من القوى السياسية غير الكردية، في محاولة لملء الفراغ القائم، وسط دعوات للإسراع في تسوية الخلافات قبل دخول البلاد في مرحلة أكثر تعقيداً.انتهى25د
