خلف: حكومة الجولاني تستبيح المكونات السورية وتخدم الكيان
المعلومة/ خاص..
حذر الخبير الأمني عبد الكريم خلف، من خطورة المسار الذي تتبعه حكومة الجولاني في سوريا، مؤكداً أن ما يجري اليوم يعكس حالة تفكك أمني وسياسي غير مسبوق، وسط تصاعد الانتهاكات ضد مكونات المجتمع السوري وتنامي التدخلات الخارجية التي تهدد الأمن الإقليمي.
وقال خلف في تصريح لـ/المعلومة/، إن الشرع لا يملك أي سيطرة على الفصائل المسلحة التي تواصل ارتكاب “جرائم قتل وانتهاكات ممنهجة” ضد الشيعة والعلويين والمسيحيين والدروز، مشيراً إلى أن تلك الفصائل باتت “قوة منفلتة” تُدار من أطراف خارجية وتعمل على ترسيخ واقع طائفي خطير.
وأضاف أن حكومة الشرع تحولت إلى حكومة تنازلات لصالح إسرائيل، محذراً من انخراطها في الاتفاقات الإبراهيمية “بطريقة ستُسجل كوصمة عار في التاريخ السوري”.
وأوضح أن الفريق السياسي المحيط بالجولاني “إرهابي بامتياز ولا يمتلك أي رؤية وطنية”، بل يعمل على إقصاء المكونات السورية بالتوازي مع محاولاته تعزيز شعبيته في الوسط السني فقط.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الإعلام الخليجي والغربي الموجَّه من إسرائيل يلعب دوراً محورياً في تلميع صورة الشرع ودعم مشروعه، بما يخدم أجندات الاحتلال داخل سوريا.
وأكد أن ما يقوم به الشرع اليوم من “استباحة الأراضي السورية” وتقديم تنازلات “سيجعله عرضة للعن السياسي والشعبي مستقبلاً”.
ولفت خلف إلى وجود شحن طائفي متزايد داخل سوريا تجاه العراق، معتبراً الأمر تهديداً مباشراً للأمن القومي العراقي، خصوصاً في ظل غياب حكومة وطنية قادرة على ضبط الملف الأمني. وأكد أن حكومة الجولاني “أقصت جميع الشيعة والطائفة العلوية من مؤسسات الدولة”، ما يفاقم الانقسام الداخلي ويزيد احتمالات الانفجار الاجتماعي.
كما توقع أن يشهد الشارع السوري “صحوة سياسية” في المرحلة المقبلة، قائلاً: “من المتوقع أن يستفيق الشعب السوري من سباته إبان حكومة الشرع، فالوضع لم يعد قابلاً للاستمرار، وأي حكومة ستأتي لاحقاً ستكون ضعيفة ما لم تُعالج جذور الأزمة”.انتهى25د