البيت السني يدخل متاهة اختيار رئيس البرلمان بعيدا عن طرح اسم "الحلبوسي"

المعلومة/ بغداد...
عمل البيت السني على لملمة شمله من جديد ليخرج امام الجميع بتحالف تحت مسمى المجلس السياسي الوطني، الذي سيتولى التفاهم والتشاور مع باقي الاطراف السياسية بشأن منصب رئيس البرلمان للمرحلة المقبلة، الا ان هذا المنصب وعلى الرغم من وجود اطماع من بعض الاطراف المرفوضة داخل الاطار التنسيقي، الا ان البيت السني هو الاخر يدرك تماما ماتريده الاطراف السياسية في المكونات الاخرى التي ترفض اعادة الحلبوسي لهذا المنصب وتكرار تجربته مرة اخرى.
وقال عضو تحالف العزم فادي اللهيبي، لـ/المعلومة/، إن "القوى السنية هي المسؤولة عن تقديم مرشحها التوافقي لتولي منصب رئيس مجلس النواب كونه يمثل مكوناً معيناً، وكل الأسماء المتداولة حالياً لا تتعدى كونها اجتهادات، فيما ستبدأ القوى السنية خلال الأسابيع المقبلة مناقشات جدية لحسم ملامح الشخصية التي سيتم الاتفاق عليها لتكون مرشحها الرسمي للمنصب"، لافتا الى ان "عودة الحلبوسي لتولي رئاسة مجلس النواب مستبعدة، وربما ستُطرح شخصية أخرى، لكن ذلك يبقى مرتبطاً أيضاً بانتهاء قوى الإطار من حسم مرشحها لمنصب رئيس الوزراء، لتتم بعدها عملية استكمال الاستحقاقات الدستورية وفق التوقيتات المرسومة".
من جانبه، أكد امين عام حزب الانتماء الوطني حكمت سليمان، في حديث لـ/المعلومة/، إن "عودة محمد الحلبوسي إلى رئاسة مجلس النواب مستبعدة جداً خصوصا مع وجود اعتراض كردي واضح على هذا الخيار، اضافة الى قرار المحكمة الاتحادية الذي شكّل مانعاً قانونياً وسياسياً يمنع عودته بأي حال، فضلا عن عدم دعم قوى الإطار التنسيقي لخيار إعادة الحلبوسي لهذا المنصب، خصوصاً وأن الإطار يسعى إلى بلورة تفاهمات وتوافقات لا تثير خلافات بين القوى التي تمثل مختلف المكونات، وبالتالي فأن جميع المؤشرات تؤكد أن المنصب سيؤول إلى شخصية سنية توافقيّة، وأن عودة الحلبوسي باتت مستبعدة وفقاً للمعطيات السياسية الحالية وقراءة المشهد العراقي العام". 
وعلى صعيد متصل، رجح المحلل السياسي محمد علي الحكيم، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "تشكيل المجلس السياسي (السني) في العراق يعكس محاولة لإعادة هندسة التوازنات داخل البيت السني عبر إطار أكثر مركزية وضبطاً للقرار السياسي في حالة مشابهة للأطار التنسيقي الشيعي، لذلك تقارب المجلس السياسي مع قوى الإطار التنسيقي يبدو خطوة لتعزيز وحدة الموقف بعد اهتزازات داخلية، وضمان إنتاج قرار موحّد بغطاء سياسي أوسع"، مبينا ان "التوافق على تسمية مرشح لرئاسة مجلس النواب يشير إلى رغبة كل الزعماء في إغلاق ملف الخلافات السنية بسرعة لتثبيت استقرار المنظومة السياسية فيما وان حجم التوافق الحالي يعكس إدراكاً بأن استمرار الفوضى البرلمانية سيضرّ بجميع القوى، ما دفع الجميع نحو مرشح متفق عليه أكثر من كونه مرشحاً قوياً". انتهى 25ن