معارض كردي: عام على انتخابات الإقليم دون حكومة والشارع سينفجر
المعلومة/ خاص…
اتهم المعارض الكردي محمد شريف، اليوم الأحد، السلطة الحاكمة في إقليم كردستان بتعميق الأزمة السياسية والاقتصادية عبر الاستمرار في التفرد بالقرارات وعدم الاستجابة لمطالب الشارع، رغم مرور اكثر من عام كامل على إجراء الانتخابات دون تشكيل حكومة جديدة.
وقال شريف في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “اكثر من سنة كاملة مرت على انتخابات برلمان كردستان، ومع ذلك لم تتفق القوى الحاكمة على تشكيل الحكومة، ما يعكس غياب الإرادة السياسية ووصول مؤسسات الإقليم إلى مرحلة شلل شبه كامل”، مبيناً أن “الواقع المعيشي في كردستان وصل إلى مستويات مأساوية، فيما تتجاهل السلطات الحاكمة معاناة المواطنين”.
وأضاف أن “التفرد بالسلطة يمكن أن ينهي مستقبل الإقليم برمته، خصوصاً مع وجود دعم إقليمي ودولي لعائلة بارزاني التي تحكم قبضتها على القرار السياسي والاقتصادي”، لافتاً إلى أن “وجود عشرات القواعد التركية داخل أراضي الإقليم يجري دون أي مبرر”.
وأشار شريف إلى أن “أغلب الشركات العاملة في أربيل ودهوك هي شركات تركية وعمالها من الجنسية التركية، فيما يُحرم الشباب الكرد من فرص العمل”، مؤكداً أن “أبناء كبار المسؤولين باتوا يمتلكون مستشفيات ومولات وجامعات، ويعيشون في رفاهية بعيدة تماماً عن واقع المواطن الذي يعاني الفقر وغياب الخدمات”.
وتابع، أن “الإقليم لا يمتلك دستوراً ينظم عمل السلطات، ما سهل على القوى الحاكمة السيطرة على المال العام وتجاوز القوانين”، محذراً من أن “صبر المواطنين شارف على النفاد وسط تصاعد عمليات النهب والسلب وانتهاك الحريات”.
وأكد شريف أن استمرار الانسداد السياسي وتجاهل المطالب الشعبية قد يدفع الشارع الكردي إلى خطوات تصعيدية أكبر خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب أي بوادر لانفراج الأزمة.انتهى25د