صراع الكواليس يحتدم… الإطار يقترب من اختيار رئيس وزراء بلا حزب وبلا أجندات انتخابية
المعلومة/ تقرير…
لا تزال ملامح الشخصية التي ستكلَف بتشكيل الحكومة المقبلة غير مكتملة، إلا أن توجهات الإطار التنسيقي تكشف عن مسار واضح يميل نحو اختيار رئيس وزراء من خارج العملية السياسية التقليدية، لكنه من داخل الهيكل الإداري للدولة ومن أصحاب الخبرة في مؤسساتها.
فقد أظهرت مناقشات أطراف الإطار رغبة متنامية في الدفع بشخصية لا تعمل لخدمة أجندات انتخابية، ولا تسعى لتأسيس حزب أو بناء كتلة برلمانية مستقبلية تنافس الجهات التي ستوصلها إلى السلطة، وذلك في محاولة لتجاوز الإشكالات التي رافقت التجارب السابقة في رئاسة الحكومة.
ويؤكد القيادي في الإطار التنسيقي، النائب عامر الفايز، أن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الوزراء أسفر حتى الآن عن تقدم أكثر من 30 شخصية”، مبينًا أن التقديم جرى “بشكل فردي، وليس عبر كتل الإطار التنسيقي.
ويقول الفايز لـ/المعلومة/، إن "اللجنة المكلفة ستجري مقابلات مع جميع المتقدمين، ليُصار بعد ذلك إلى تصفية الأسماء إلى عشرة مرشحين فقط، يتم عرضهم على قيادات الإطار لاختيار مرشح واحد وفق معايير محددة سلفا".
من جانبه، أوضح رئيس حركة وجود، محمد أبو سعيدة، أن الأسماء التي طرحت سابقا ومن بينها علي شكري، وأحمد المبرقع، وعبد الحسين عبطان باتت بعيدة عن دائرة الترشيح الفعلية.
وقال ابو سعيدة لـ/المعلومة/، إن "المعطيات تشير إلى أن المرشح الأقرب “لن يكون سياسيًا، بل شخصية من داخل البنية الإدارية للدولة، وربما أحد وكلاء الوزارات أو مديري المؤسسات الحكومية”، مؤكدا أن "الاتجاه العام يسير نحو اختيار شخصية محايدة وبعيدة عن الأحزاب”.
وفي السياق ذاته، قال النائب السابق حسن فدعم لـ/المعلومة/، إن "الإطار التنسيقي وضع مجموعة شروط لضمان نجاح الحكومة المقبلة، من بينها عدم مشاركة رئيس الوزراء الجديد في أي انتخابات، وعدم توظيف موقعه لخدمة أهداف حزبية".
وبين أن "رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون “حلقة وصل بين القوى السياسية، وليس طرفًا في النزاعات".انتهى/25ن