اتهامات مدوية..فضيحة جديدة تضرب وحدة “باتوك” البريطانية في كينيا
المعلومة / متابعة…
اتهم البرلمان الكيني وحدة “باتوك” التابعة للجيش البريطاني بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال سنوات التدريب في البلاد، شملت الاعتداءات الجنسية والقتل والتعذيب والإضرار بالبيئة، وفق تقرير برلماني صدر بعد تحقيق استمر عامين.
وقال تقرير لجنة الدفاع والاستخبارات والعلاقات الخارجية في البرلمان الكيني، والمؤلف من 94 صفحة، إن مجتمعات في مقاطعتي لايكيبيا وسامبورو قدمت شهادات “مروّعة” حول اعتداءات وعمليات قتل وحوادث مرورية مميتة واشتباكات تورط فيها جنود بريطانيون، مشيراً إلى أن السكان باتوا ينظرون إلى وجود الوحدة البريطانية باعتباره “احتلالاً عسكرياً” لا شراكة تنموية.
وأشار التقرير إلى أن جنود “باتوك” رفضوا التعاون مع التحقيق البرلماني، ما اعتبره النواب تهرباً من المساءلة. وفي المقابل، قالت المفوضية العليا للمملكة المتحدة في كينيا إنها تأسف لعدم الأخذ بملاحظاتها، مؤكدة استعدادها للتحقيق “بشكل كامل” في حال تقديم الأدلة.
وسلطت اللجنة الضوء على جريمة قتل الشابة أغنيس وانجيرو عام 2012، التي عُثر على جثتها في خزان للصرف الصحي بعد اختفائها عقب سهرة مع جنود بريطانيين، مؤكدة أن مسار العدالة في القضية “بطيء ومليء بالإحباط” بسبب تدخلات غير مبررة عطّلت التحقيق.
وكان جندي بريطاني سابق قد أُلقي القبض عليه الشهر الماضي في المملكة المتحدة بموجب مذكرة توقيف، وهو يواجه احتمال تسليمه إلى كينيا، فيما ينوي فريق دفاعه الطعن في القرار.
كما وثق التقرير حادثة “القتل غير القانوني” للراعي تيلام ليريش على يد رقيب في “باتوك” عام 2012 دون أن تتم محاسبته في كينيا أو بريطانيا.
ويجري إرسال آلاف الجنود البريطانيين سنوياً إلى كينيا للمشاركة في تدريبات واسعة، فيما يتلقى أكثر من ألف جندي كيني تدريبات بريطانية، وسط تزايد الانتقادات بشأن غياب الرقابة وتصاعد الانتهاكات.انتهى/25