معارض كردي: سلطة الاقليم تُفاقم الأزمات بدل حلها
المعلومة/ خاص…
أكد الباحث في الشؤون الكردية أبو بكر كارواني، اليوم الخميس، أن التطورات المتصاعدة في إقليم كردستان ليست حالات طارئة، بل “انعكاس طبيعي لمشكلات بنيوية راسخة” تراكمت خلال سنوات الحكم السائد في الإقليم.
وقال كارواني في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “ما ظهر مؤخراً في أربيل هو مجموعة أعراض لمرض مزمن يعانيه الجسد الكردي منذ سنوات طويلة، وهو أمر طبيعي ضمن إطار الإدارة الحالية التي لم تقدم حلولاً حقيقية للأزمات المتفاقمة”، موضحاً أن “خلق الأعداء وتأزيم المشهد الاجتماعي والسياسي أصبحا من الأعراض المزمنة التي ترافق السلطة”.
وأضاف أن “الأحداث التي شهدتها قرية لاجان لم تكن سوى مبادرة من مجموعة مواطنين حاولوا تقديم خدمة للسلطة، لكن ما يثير الاستغراب هو تحويل هؤلاء الأهالي إلى هدف، رغم أنهم يبحثون عن خدمة الإقليم لا أكثر”، مشيراً إلى أن “هذا السلوك يعكس حالة ارتباك وعجز في إدارة الملفات الميدانية”.
وأكد أن “الأجدر بالأحزاب الحاكمة أن تتجنب تأزيم الأوضاع وأن تقدم الدعم للأهالي بدل التضييق عليهم”، لافتاً إلى أن “سلوك السلطة الحالية بات يثير الدهشة في الشارع الكردي، خصوصاً مع ازدياد الفجوة بين المواطنين ومراكز القرار”.
وترى مصادر مطلعة أن استمرار التوترات في كردستان من دون حلول جذرية قد يدفع إلى موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية، في ظل تراجع الثقة بالأطراف الحاكمة وتصاعد مطالب الإصلاح داخل الإقليم.انتهى25د