مخلوف: سوريا تتحول إلى دولة تقسيمات طائفية وإرهاب
المعلومة / بغداد ..
أكد الصحفي السوري المعروف حيدر مخلوف، اليوم السبت، أن سوريا تشهد تحولات جذرية على الصعيد السياسي والأمني، حيث أصبحت التقسيمات الطائفية التي كانت مجرد حديث يدور داخل أروقة السلطة والدول الإقليمية، واقعًا مفروضاً على الأرض.
وقال مخلوف في تصريح لـ/المعلومة/، إن "السلطة في سوريا والدول الإقليمية كانت تروج لفكرة التقسيم الطائفي، واليوم بات هذا الأمر حقيقة لا يمكن إنكارها في معظم مناطق البلاد".
وأضاف، أن "من يخالف نظام بشار الأسد يُعاقب بالسجن أو الإخفاء القسري، بينما من يعارض فكر الميليشيات الشرعية أو الجماعات المتشددة يتعرض للعقاب البدني، كما حدث في دمشق، حيث ضرب السيف من لا يوافق على هذه الجماعات".
ولفت مخلوف إلى أن "سوريا لم تعد تمتلك جيشا كما كان سابقا، بل تحولت إلى كيان يحوي مجموعات إرهابية متفرقة مدعومة من تدخلات أجنبية وإقليمية وهذا يجعل التدخل الأجنبي مباحًا في الواقع السوري".
وتابع، أن "هذا الوضع الهش يزيد من تعقيد الأزمة ويعطل أي فرص للسلام والاستقرار حيث تحولت البلاد إلى ساحة للصراعات الطائفية والمصالح الخارجية على حساب وحدة الدولة".
وأردف أن "الحل في سوريا لن يتحقق إلا بوقف التدخلات الخارجية والعودة إلى سيادة الدولة، وبناء جيش وطني موحد يضمن أمن واستقرار البلاد".
وفي ختام تصريحه، دعا مخلوف إلى "تحرك دولي جاد لإنهاء معاناة السوريين، محذراً من استمرار الوضع على ما هو عليه والذي يهدد مستقبل سوريا كدولة موحدة مستقرة".انتهى 25/س