خلف: نقل إرهابيي الهول يشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي
المعلومة/ خاص..
حذر الخبير الأمني الفريق الركن عبد الكريم خلف، من التهديدات المتصاعدة التي قد تواجه العراق في حال استمرار محاولات نقل عناصر التنظيمات الإرهابية من مخيم الهول السوري إلى الأراضي العراقية، مؤكداً أن الملف بات يشكل أحد أبرز التحديات الأمنية في المرحلة الراهنة.
وقال خلف في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الغالبية العظمى من سكان مخيم الهول هم من العراقيين الذين فروا برفقة تنظيم داعش خلال سنوات سيطرته على مساحات واسعة في سوريا”، مبيناً أن “نقل الإرهابيين أو السماح بتسللهم إلى الداخل العراقي يمثل خطراً كبيراً على الأمن الوطني”.
وأضاف أن “الشريط الحدودي بين العراق وسوريا تم تحصينه بصورة كبيرة، ما يجعل اختراقه أمراً بالغ الصعوبة”، مشيرا إلى أن “ العمليات الإرهابية التي استهدفت العراق خلال السنوات الماضية كانت تأتي من الأراضي السورية قبل تعزيز الإجراءات الأمنية”. وأكد أن “الأجهزة الأمنية العراقية تمتلك قاعدة بيانات شاملة تتعلق بالإرهابيين المتواجدين داخل سوريا، وهو ما يسهل عملية الملاحقة والرصد ومنع تسلل أي عناصر مشبوهة”.
ولفت خلف إلى أن “الوضع في سوريا ما يزال معقداً، فالكثير من المناطق تخضع لسيطرة جماعات مسلحة متعددة الإدارات، ما جعل البلاد مقسمة فعلياً بين قوى نفوذ متباينة”، مشدداً على أن هذا الواقع “يخلق بيئة خصبة لإعادة تنظيم صفوف الجماعات الإرهابية ومحاولة إرسال خلايا نائمة نحو العراق”.
وأشار الخبير الأمني إلى أن السلطات العراقية تواصل التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية للحد من مخاطر مخيم الهول، مؤكداً أن الجهود مستمرة لإعادة من يمكن إعادتهم ومحاسبة المطلوبين، بهدف منع تحول المخيم إلى بؤرة تهدد أمن المنطقة بأكملها.انتهى25د