صراع الكراسي والسيطرة في كردستان.. الاتحاد والديمقراطي على خط المواجهة
المعلومة/ بغداد...
عملت الاحزاب الحاكمة في اقليم كردستان (الاتحاد والديمقراطي) عبر الاتفاق والتفاهم، او من خلال الخلافات القائمة بينهما على تأخير تشكيل حكومة اقليم كردستان على الرغم من مرور اكثر من عام على اجراء الانتخابات البرلمانية في الاقليم، الا ان الامور وعلى مايبدو فأنها مرتبطة بالمناصب التي تنتظرها الاحزاب الكردية الحاكمة من اجل التفاهم حولها وضمان حصول احد الاحزاب على منصب رئيس الجمهورية، ليذهب الحزب الاخر للحصول على رئاسة الاقليم وتشكيل الحكومة.
ويقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، لـ /المعلومة/، ان "الاتحاد قد اوضح رأيه بشأن منصب رئيس الجمهورية، حيث اصبح هناك عرف سياسي معلوم للجميع ان هذا المنصب من نصيب الاتحاد وبموافقة معظم الكتل السياسية، كما ان هناك اتفاقات سابقة مع الحزب الديمقراطي نصت على ان يكون هذا المنصب من صالح الاتحاد الوطني، وعلى الرغم من ذلك، الا ان الديمقراطي قد نافس الاتحاد في الدورتين الماضيتين على رئاسة الجمهورية".
وبين السورجي ان "مساعي الحزب الديمقراطي للحصول على رئاسة الجمهورية وكذلك رئاسة الاقليم في الفترة الماضية، كانت وراء تأخر تشكيل الحكومة في اقليم كردستان، وادى ذلك الى عدم توحد البيت الكردي في بغداد، ومن المؤمل ان يحسم ملف رئاسة الجمهورية والمناصب خلال الايام القليلة المقبلة".
من جانبه، اكد عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن لـ /المعلومة/، ان "مسألة تأخر تشكيل حكومة الاقليم لايعني شيء بالنسبة للاحزاب الحاكمة في كردستان، على الرغم من مرور اكثر من سنة على اجراء الانتخابات داخل الاقليم"، مشيرا الى ان "هذه الاحزاب لاتأبه لموضوع تشكيل الحكومة في كردستان، كونهم مازالوا يحكمون ويمسكون بالسلطة، وبالتالي لن يحدث اي تغيير في رئاسات الاقليم، خصوصا ان مسرور بارزاني رئيس حكومة كردستان وفي حال تشكيل الحكومة الجديدة فأنه سيبقى في منصبه وكذلك الحال بالنسبة لنائب الرئيس قوباد طالباني".
في حين، اوضح عضو الاتحاد الوطني الكردستاني ديار عقراوي لـ /المعلومة/، ان "الكابينة الوزارية في كردستان شهدت تمايز وميل كفة على اخرى في الفترة الماضية، وهو امر تداركه الاتحاد الوطني الكردستاني في الفترة الراهنة بحيث تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم لضمان تحقيق التوازن بين الحزبين الحاكمين"، مؤكدا ان "حزبه لن يعيد التجربة السابقة في كردستان، ولن تكون هناك حكومة مشكلة وفق العقلية السابقة، بل يجري العمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية".
واردف ان "الفترة السابقة شهدت تجاوزا على حقوق الاتحاد الوطني في محافظتي السليمانية وحلبجة، وهو امر لن يتكرر في الدورة الحالية، حيث ستشكل حكومة الاقليم في الفترة المقبلة مع توزيع السلطات والحقوق على جميع المحافظات من دون اي تمايز بين مدينة واخرى، وهو ماتسبب بتأخير تشكيل الحكومة في كردستان". انتهى 25ن