تأكيدات سياسية باستقلالية القرار لاختيار رئيس الوزراء رغم محاولات التدخل الامريكي
المعلومة/ بغداد...
تواصل كتل البيت الشيعي مشاوراتها السياسية وتفاهماتها من خلال عقد الاجتماعات الدورية للاطار التنسيقي، وكذلك المباحثات بين مختلف اطراف البيت الواحد من اجل الخروج بمرشح تتفق عليه جميع القوى الشيعية ليكون رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة، في وقت تشير فيه تأكيدات من مختلف الاطراف السياسية بأن مسألة اختيار المرشح للمنصب لن تخضع للاملاءات والضغوط الخارجية والامريكية على وجه الخصوص، على الرغم من وجود الكثير من المحاولات التي تسعى اليها ادارة ترامب للتأثير على القرار العراقي في اختيار رئيس الحكومة.
ويقول النائب عن كتلة بدر معين الكاظمي، لـ /المعلومة/، ان "الاطار التنسيقي لم يتأثر بأي ضغوط خارجية لحسم منصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة، وما زالت هناك مشاورات متواصلة من اجل حسم المنصب".
واضاف ان "هناك اختلافات في وجهات النظر داخل الاطار التنسيقي بخصوص منصب رئيس الوزراء، وهذه الاختلافات تخص الكتل السياسية المشكلة للاطار ولادخل للضغوط الاجنبية على الخيارات المطروحة على طاولة التفاوض"، مبينا ان "كل المرشحين يمكن ان يحفظوا مصالح العراق وكذلك مصالح الدول الاخرى التي تشعر ان لديها مصلحة باستقرار البلد، والولايات المتحدة تتعامل مع الامر الواقع اينما كان ولاضرورة ان يكون القرار مرتبطا بالعامل الدولي".
من جانب اخر، اكد السياسي المستقل عائد الهلالي، لـ /المعلومة/، ان "المبعوث الامريكي الى العراق مارك سافايا لن يضع بصمته في ملف اختيار رئيس الوزراء المقبل، ولكن الولايات المتحدة هي من ستضع هذه البصمة، وقد قالتها الادارة الامريكية بصريح العبارة في لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية ماركو روبيو، اضافة الى ان المبعوث الامريكي لسوريا ولبنان توم باراك هو الاخر قد زار العراق وتحدث مع رئيس الوزراء، الامر الذي يدلل ان الولايات المتحدة ستتدخل في ملف اختيار رئيس الوزراء".
ولفت الهلالي الى ان "امريكا لم تتدخل في الدورات الماضية في ملف اختيار رئيس الوزراء، ولكنها اليوم تسعى لهذا التدخل، خصوصا ان العراق لديه امكانيات كبيرة جدا تجعل الجانب الامريكي يضع بصمته في الملف المذكور".
في حين، رأى المحلل السياسي ابراهيم السراج، في حديثه لـ /المعلومة/، ان "محاولات التدخل الامريكي من قبل مبعوث ترامب مارك سافايا في الشأن الداخلي خصوصا مايتعلق بتشكيل الحكومة لن يكتب لها النجاح، خصوصا ان الاطار التنسيقي حريص على اتباع الخطوات الدستورية بعد ان صادقت المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وهذا الامر سيشكل دافعا كبيرا لمضي القوى السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل".
واوضح ان "حسم تشكيل الحكومة منوطة بالاطار التنسيقي، ومايجري الحديث عنه بشأن تدخل سافايا تمثل محاولات لاعطاء اهمية كبيرة للتدخلات الخارجية وخصوصا الامريكية غير المرغوب فيها، والتي تتقاطع مع نتائج الانتخابات".
وكان المبعوث الامريكي للعراق مارك سافايا قد اصدر اكثر من بيان كتب باسلوب الترغيب والترهيب، بهدف جر العراق باتجاه المعسكر الغربي لخدمة المصالح الامريكية وتشكيل حكومة جديدة وفقا لمقاسات البيت الابيض. انتهى 25ن