بين التفاهم والمواجهة.. ماذا يكشف الجدل الأخير بين الاتحاد الوطني والديمقراطي؟
المعلومة/تقرير..
في ظل استمرار المفاوضات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، نفى الاتحاد الوطني اليوم السبت ما تم تداوله بشأن مطالب مبالغ فيها خلال اجتماعاته الأخيرة، مؤكدًا التزامه بالشراكة السياسية واحترام الاستحقاقات الانتخابية.
وبينما تتواصل المفاوضات لتشكيل حكومة إقليمية جديدة، يواجه الاتحاد الوطني الكردستاني تحديا مزدوجا: الحفاظ على حقوقه السياسية كطرف فاعل، ومواجهة تصريحات متناقضة لبعض قيادات الحزب الديمقراطي التي تهدد استقرار الحوار.
ويؤكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، أن يكون حزبه قد طرح مطالب مبالغ فيها خلال الاجتماع الأخير مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدًا أن مطالب الاتحاد تركز على ضمان شراكة حقيقية في صناعة القرار الكردي على المستويين الإقليمي والاتحادي.
وقال السورجي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “اجتماع الحزبين لم يشهد أي مطالبات خارج الاستحقاق الانتخابي كما يروّج البعض، والاتحاد الوطني متمسك بأن يكون شريكًا أساسيًا في القرار السياسي، ولن يقبل أن تتحول قياداته إلى موظفين لدى الحزب الديمقراطي”.
وأضاف أن “حسم التفاهمات بشأن منصب رئاسة الجمهورية والمناصب الاتحادية يرتبط بالاتفاق على تشكيل حكومة الإقليم”، مؤكدًا الالتزام بالعرف السياسي الذي تأسست عليه العملية السياسية في الإقليم.
من جانبه، أكد مسؤول الإعلام في الاتحاد الوطني، لطيف نيرويي، أن تصريحات بعض قيادات الحزب الديمقراطي خلال اليومين الماضيين تعكس ذهنية “الإدارتين” وتزيد من تعقيد أجواء الحوار بدل تهدئتها.
وقال نيرويي لـ/المعلومة/، إن "الاتحاد الوطني التزم بالعمل على خلق أجواء هادئة لإنجاح المفاوضات، بينما أطلق الديمقراطي تصريحات متناقضة ومربكة، تناولت ملف المفاوضات وتقاسم المناصب بأسلوب غير منطقي ومخالف لأسس الشراكة السياسية".
وحذر نيرويي من أن استمرار هذا النوع من الخطاب قد يعطل جهود تشكيل حكومة جديدة في كردستان، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي لبعض الأطراف يبدو الإبقاء على الوضع القائم بدل الوصول إلى حكومة خدمية وعادلة.
وأضاف أن خمسة من قيادات الحزب الديمقراطي خلال اليومين الماضيين وجهوا خمس رسائل مختلفة خارج إطار الالتزام بتهدئة الأوضاع، حملت جميعها إشارات سلبية تجاه الاتحاد الوطني، مما يثير تساؤلات حول جدية الالتزام بإنجاح مسار الحوار.
وتتمحور النزاعات الحالية حول الشراكة السياسية، وتحقيق التوازن بين الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان لاسيما في ملف رئاسة الجمهورية، مع محاولة كل طرف الحفاظ على قاعدة جماهيرية مستقرة ودوره في العملية السياسية، بما يضمن مصالحه على المدى الطويل.انتهى/25م