خبير يبين حجم السيول وأهمية سدود حصاد المياه في العراق
المعلومة / بغداد ..
أكد الخبير المائي والزراعي عادل المختار، اليوم السبت، ان السيول التي تتدفق إلى العراق تأتي بكميات هائلة تصل إلى عشرات الملايين من الأمتار المكعبة في الثانية، حيث تصل إلى حوالي 40 إلى 50 مليون متر مكعب في الثانية خلال موجات السيول الكبرى.
وأشار المختار، في حديث لـ/المعلومة/، إلى "أهمية سدود حصاد المياه التي تستوعب كميات أقل بكثير تتراوح بين 5 إلى 10 ملايين متر مكعب فقط"، مبيناً أن "الفارق الكبير بين حجم المياه القادمة والسدود الحالية يوضح الحاجة إلى تطوير المزيد من البنى التحتية لتوجيه هذه السيول والاستفادة منها".
وأضاف أن "السيول غالباً ما تتجه إلى مسارات طبيعية مثل الأهوار والأنهار، مما يجعل من الضروري إنشاء مبادلات مائية طولية تحمي المدن والأحياء من الفيضانات، وتمنع تجمع المياه في المناط المنخفضة التي تتضرر عادة جراء السيول".
وحذر من أن "نقص هذه المبادلات يؤدي إلى تركز المياه في الأماكن السكنية"، مشدداً على "ضرورة توفير مبادلات مائية تمنع تجمع ما لا يقل عن 50% من مياه السيول في الأماكن غير المناسبة، وتوجهها إلى الأنهار والسدود".
وأوضح أن "الهدف الأهم هو دعم خزائن المياه الوطنية التي تصل إلى مليارات الأمتار المكعبة، ما يضمن حماية العراق من خطر شح المياه في المستقبل"، موضحاً أن "موجات الأمطار تؤدي إلى ارتفاع مناسيب الأنهار دجلة والفرات، لكنها لا تستمر لفترة طويلة، حيث تُصرف المياه إلى السدود والأهوار، ومن ثم إلى مناطق الزراعة".
وأشار إلى أن "هناك مفهوما خاطئاً بين المواطنين حول وجود فائض كبير من المياه التي تذهب إلى شط العرب، مؤكداً أن الكميات الحالية من المياه لا تكفي حتى لدفع مياه شط العرب"،
وشدد على "أهمية دفع كميات من المياه باتجاه شط العرب لحماية مدينة البصرة من تلوث اللسان الملحي"، مبيناً أن "هذه الكمية ضرورية للحفاظ على توازن البيئة المائية في المحافظة".انتهى 25/س