سياسي كردي: صراعات أحزاب الاقليم تهدد المواطنين
المعلومة/ خاص..
أكد السياسي الكردي أبو بكر كارواني، الاربعاء، أن تأخير تشكيل حكومة إقليم كردستان لا يُعد أزمة طارئة، بل هو امتداد لأزمة سياسية قديمة، في ظل غياب أي نية حقيقية لدى الأحزاب الكردية لتصفية خلافاتها والتوصل إلى توافق يخدم المصلحة العامة.
وقال كارواني في تصريح لـ/المعلومة/ إن “الأحزاب الحاكمة في الإقليم لا تزال أسيرة صراعات النفوذ وتقاسم السلطة، ما أبقى ملف تشكيل الحكومة معطلاً، رغم مرور وقت طويل على الاستحقاق الانتخابي”، مبيناً أن “هذا التعطيل انعكس سلباً على الاستقرارين السياسي والاقتصادي داخل الإقليم”.
وأضاف أن “مسألة الحصول على المقاعد البرلمانية في الإقليم شابتها ممارسات متعددة، من بينها تخويف بعض الناخبين وتهديدهم بطرق مختلفة، الأمر الذي أفقد العملية الانتخابية مضمونها الحقيقي وأضعف ثقة الشارع بالعملية السياسية”.
وأشار إلى أن “استمرار الخلافات بين الحزبين الحاكمين سيقود إلى عواقب وخيمة يتحملها المواطن الكردي أولاً، سواء على مستوى الخدمات أو الوضع المعيشي أو الاستقرار الإداري”، لافتاً إلى أن “الأزمات المتراكمة باتت تهدد مستقبل الإقليم وموقعه السياسي داخل العراق”.
ودعا كارواني الحزبين الرئيسيين في كردستان إلى “التحلي بالمسؤولية الوطنية، والقبول المتبادل، والتوجه نحو تشكيل حكومة قادرة على إدارة المرحلة المقبلة بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة”، محذراً من أن “المماطلة ستزيد من حالة الاحتقان الشعبي”.انتهى25د