اتلانتك كانسل: الشرق الأوسط على شفا ازمة جديدة
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الأمريكي ، الخميس، انه ومع اقتراب نهاية عام مضطرب، يدخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة من التوتر الاستراتيجي الحاد، وتتشابك في هذا الصراع شبكة معقدة من الأطراف الفاعلة: إسرائيل، إيران، لبنان، العراق، واليمن.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " لا ينبغي لأحد أن يخلط بين اتفاقيات وقف إطلاق النار المؤقتة المتناثرة في أنحاء المنطقة وبين الردع والسلام المستدامين، إذ لا تزال القضايا الأساسية عالقة، وتختلف أهداف الخصوم اختلافاً جذرياً، كما يزداد خطر تجدد الصراع على جبهات متعددة خلال الأشهر المقبلة، حيث ينبع هذا الخطر من ثلاثة عوامل متداخلة: سعي إيران لإعادة بناء قدراتها الاستراتيجية في توجيه الضربات والردع، واستمرار رفض حزب الله وحماس نزع سلاحهما، وتزايد الترابط بين جبهات القتال الإقليمية الممتدة من غزة وجنوب لبنان إلى العراق والبحر الأحمر".
وأضاف ان " ما يُميّز الوضع الراهن ليس فقط استمرار هذه الصراعات، بل أيضًا مدى احتمالية أن يؤدي التصعيد في إحدى الجبهات إلى ردود فعل في جبهات أخرى، ومع تركيز واشنطن على تعزيز وجودها العسكري في منطقة الكاريبي والمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لا ينبغي لصناع القرار الأمريكيين أن يغفلوا احتمال تجدد الأزمة في الشرق الأوسط".
وتابع التقرير انه "ووفقًا لتقييمات متكررة من وزارة الدفاع الأمريكية والأمم المتحدة، تمتلك إيران أكبر وأكثر قوة صاروخية تنوعًا في الشرق الأوسط، وتواصل الاستثمار في تعزيز قدرتها على البقاء، وإنشاء قواعد تحت الأرض، وزيادة قدراتها الإنتاجية، وتُكمّل هذه القدرات جماعات محور المقاومة التي تنشط في لبنان، وغزة، والعراق، وسوريا، واليمن".
وأشار التقرير الى انه " ومن وجهة نظر إسرائيل، يُمثل هذا الهيكل الردعي القائم على المحاور تهديدًا وجوديًا، وقد غيّر هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، بشكل جذري، نظرة إسرائيل إلى التهديد، إذ أظهر أن جماعات محور المقاومة قادرة على إحداث صدمة استراتيجية دون إشعال حرب إقليمية فورية،ومنذ ذلك الحين، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنهم لن يسمحوا لإيران بإعادة ترسيخ بيئة ردع تُهيئ الظروف لشن هجمات مماثلة في المستقبل". انتهى/25 ض