الصراع السني على الرئاسة.. توافق وشيك أم تنافس حاد
اليوم 20:08
المعلومة / بغداد .. المشهد السياسي العراقي يشهد تصاعدا ملحوظاً في حدة الصراع داخل الكتل السنية حول حسم مرشح رئاسة مجلس النواب، في وقت تبذل فيه جهود مكثفة من قبل الإطار التنسيقي لتقريب وجهات النظر وحسم المناصب السيادية قبل انطلاق البرلمان الجديد. وفي هذا السياق، أكد عضو منظمة بدر عبد الحسين الظالمي، أن الصراع داخل المجلس النيابي بلغ ذروته بين رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، إلى جانب قوى سنية أخرى، في إطار التنافس المحتدم على الظفر بمنصب رئاسة البرلمان، مشيراً إلى أن الانقسام داخل البيت السني ما يزال قائمًا ولا توجد حتى اللحظة رؤية موحدة واضحة. وأوضح الظالمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن الكتل السنية قد تلجأ خلال الأيام المقبلة إلى ما يُعرف بـ"الفضاء الوطني" لحسم المرشح الواحد لرئاسة البرلمان، وذلك بعد فشل المحاولات المتعددة للوصول إلى توافق داخلي، محذرًا من أن استمرار الخلاف قد يؤدي إلى تأجيل عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان، مما يفاقم أزمة الانسداد السياسي القائمة. وأشار إلى أن الإطار التنسيقي أنهى عمليا مشاوراته بشأن مرشح رئاسة البرلمان، وتم حسم الاسم وجرى رفعه بانتظار عرضه رسميًا في الجلسة المقبلة، معتبراً أن هذا الملف يحظى بأهمية كبرى كونه استكمالاً للاستحقاقات الدستورية.
وفيما يخص منصب رئاسة الحكومة، أوضح الظالمي أن اجتماع الإطار التنسيقي لا يزال مفتوحاً ومستمراً، وسط نقاشات مكثفة تهدف إلى الوصول إلى قرار نهائي يضمن الاستقرار السياسي وتفادي أي انسداد جديد يعرقل تشكيل الحكومة. في سياق متصل، أكد عضو تحالف عزم محمد دحام، أن المجلس السياسي السني سيعقد اجتماعًا مهما يوم السبت لحسم مرشح رئاسة مجلس النواب، واصفًا هذا الاجتماع بالأخير قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية للبرلمان المقررة يوم الاثنين المقبل. وأشار دحام في تصريح لوكالة /المعلومة/، إلى أن المجلس السياسي يقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التوصل إلى اتفاق على مرشح واحد يمثل البيت السني، أو التنافس بين مرشحين اثنين يتم الحسم بينهما تحت قبة البرلمان. وكشف دحام أن المرشحين المتنافسين على المنصب هما رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، في مواجهة تشكل اختبارا حقيقيا لوحدة البيت السني وقدرته على تجاوز خلافاته. ويأتي هذا الصراع في ظل تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة تواجه العراق، حيث يؤكد السياسيون ضرورة تهدئة الأجواء السياسية وتغليب منطق التوافق لإنجاح المرحلة القادمة، عبر الإسراع في حسم المناصب السيادية وعدم إطالة أمد الخلافات التي قد تضر بمصالح البلاد.انتهى 25/س