صراع البيت التشريعي .. صفقات وتنازلات شيعية – سنية وسجال بين الاكراد لحسم هيئة الرئاسة
المعلومة/ بغداد...
حسم مجلس النواب اختيار رئيس المجلس من دون الدخول في متاهات كبيرة، حيث تمكنت الاطراف السياسية من ممارسة بعض الضغوط والحوارات المكثفة لضمان تنازل احد المرشحين لصالح مرشح اخر ليتم التصويت واختيار الرئيس الجديد هيبت الحلبوسي، اضافة الى حسم اختيار النائب الاول ليكون من نصيب عدنان فيحان عن البيت الشيعي، الا ان السجال الاكبر مازال قائما داخل البيت الكردي بعد اجراء جولتي تصويت من دون تحقيق اي مرشح على عدد الاصوات الكافي ليجعل منه نائبا ثانيا لرئيس المجلس، ما اضطر رئيس السن عامر الفايز للذهاب نحو جولة ثالثة.
وقال النائب محمد نوري عبد ربه ان "قرار انسحاب مثنى السامرائي من الترشح لرئاسة مجلس النواب اتخذ بالتشاور مع قيادات سياسية، حيث تم انتخاب هيبت الحلبوسي رئيسا للبرلمان، الا ان هذه الشخصية لايمكنها الخروج عن قرار محمد الحلبوسي"، مرجحا حدوث انشقاقات داخل العزم او تقدم في قادم الايام".
في حين رأى المحلل السياسي قاسم التميمي، في حديثه لـ /المعلومة/، ان "عملية انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه تعد خطوة جيدة وبالاتجاه الصحيح، ولكن في الوقت ذاته فأن هذه العملية شابتها صفقات واتفاقات سياسية، حيث انسحب السامرائي من الترشح للرئاسة وقد اوضح انه ذهب بهذا الخيار لتلبية رغبة الاطار التنسيقي، ولكن هذه الرغبة مقرونة بتقديم مكاسب وزارية او مناصب اخرى، تم على اثرها انسحاب السامرائي".
وبين ان "عملية اختيار رئيس البرلمان يجب ان يعقبها حسم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة 15 يوما وبعدها حسم تكليف رئيس الوزراء، على الرغم من وجود ضغوط خارجية بشأن منصب رئيس الوزراء".
ومازالت جلسة البرلمان مستمرة من من اجل حسم اختيار النائب الثاني لرئيس المجلس، بعد ان تعذر حصول احد المرشحين (ريبوار كريم وشاخوان عبد الله) على اغلبية الاصوات التي تؤهله ليكون في المنصب، الامر الذي دعا رئيس السن الى الذهاب نحو التداول والجولة الثالثة للتصويت من اجل حسم اختيار احد المرشحين لهذا المنصب.
وعلى صعيد متصل، فقد اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف، لـ /المعلومة/، ان "الاتحاد لم ينافس على منصب النائب الثاني لرئيس المجلس وترك الترشح للحزب الديمقراطي، ولو رغب في تقديم شخصية لهذا المنصب لقدمها وحصل على مايريده". انتهى 25ن