خلف: تحركات الإمارات في اليمن تتم بتخطيط إسرائيلي وتهدد بتفجير صدام داخلي
المعلومة/ خاص…
كشف الخبير الأمني عبد الكريم خلف، اليوم، عن أبعاد خطيرة للتحركات الإماراتية في الساحة اليمنية، مؤكداً أن أبوظبي تعمل وفق أجندة مرسومة تهدف إلى السيطرة على الجزر والموانئ الاستراتيجية، وبإسناد مباشر من الكيان الإسرائيلي، في إطار صراع النفوذ على البحر الأحمر والممرات البحرية الحيوية.
وقال خلف في تصريح لـ”المعلومة”، إن العمليات التي نفذتها الإمارات خلال السنوات الماضية أسهمت في تقليص مساحة النفوذ السعودي داخل اليمن، رغم وجود تفاهمات سابقة بين الطرفين بشأن توزيع الأدوار والمصالح، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بين الرياض وأبوظبي.
وأوضح أن الإمارات لا تمتلك القدرة العسكرية أو السياسية على الدخول في مواجهة مباشرة مع السعودية، ما يدفعها إلى الاعتماد على تحريك أذرعها وميليشياتها المحلية داخل اليمن، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، لتحقيق أهدافها دون الاصطدام المباشر مع القوى الإقليمية الكبرى.
وأشار خلف إلى أن إسرائيل تقف خلف جزء كبير من التحركات الإماراتية في جنوب اليمن والصومال، ضمن مخطط أوسع للسيطرة على البحر الأحمر وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مستفيدة من الغطاء الغربي والدعم السياسي الذي تحصل عليه أبوظبي لتنفيذ مشاريعها التوسعية.
وبين أن الإمارات تمتلك رغبة متزايدة في السيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية ليس في اليمن فقط، بل في عدة مناطق حول العالم، مستندة إلى ضوء أخضر غربي يسعى لإعادة رسم خريطة النفوذ البحري بما يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للدول الكبرى.
وأكد الخبير الأمني أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيداً خطيراً في الجنوب اليمني، مع توقعات باندلاع صدامات يمنية–يمنية نتيجة تحريك الميليشيات المدعومة إماراتياً، ما ينذر بتعقيد المشهد الأمني وإطالة أمد الصراع في البلاد.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه البحر الأحمر والقرن الإفريقي تنافساً إقليمياً ودولياً محموماً، وسط مخاوف من أن تؤدي التحركات الإماراتية المدفوعة بأجندات خارجية إلى تفجير جبهات جديدة تزيد من معاناة اليمن وتوسع دائرة عدم الاستقرار في المنطقة.انتهى25د