
تصعيد عراقي واستعداد للتفاوض مع تركيا.. بغداد بانتظار أردوغان لطرح امن الحدود
المعلومة/بغداد..
صعد العراق من حدة خطابه الدبلوماسي تجاه تركيا بعد الاعتداء العسكري على معسكر عربت في السليمانية، في وقت يستعد مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي للشروع في محادثات وابرام اتفاقية جديدة مشابهة لانهاء الازمة مع ايران ونزع فتيل الصراع الدولي.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ويكشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي عن تفاصيل جديدة بشأن استهداف مطار عربت جنوب شرقي محافظة السليمانية.
وقال السورجي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "طائرات مسيرة تركية قصفت بعدة صواريخ قاعدة عسكرية لتدريب البيشمركة في محيط مطار عربت ضمن محافظة السليمانية".
وأضاف ان "تركيا اعتمدت على جواسيس وعملاء محليين لاستهداف قوات من الاتحاد الكردستاني في المعسكر".
وأشار الى ان "القصف يعد حلقة جديدة من مسلسل الاستهتار التركي والتعدي على السيادة الوطنية"، مستغربا من "صمت الحكومتين المركزية وإقليم كردستان من تلك الجرائم".
وأشار الى ان "العملية اسفرت عن استشهاد ثلاثة من قوات مكافحة إرهاب السليمانية التابعة للاتحاد واصابة ثلاثة اخرين".
ويوم أمس الاثنين تعرض مطار "عربت" الزراعي في محافظة السليمانية إلى قصف جوي بطائرة مسيرة مجهولة أسفر عن سقوط 6 ضحايا وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني.
بغداد تفتح أبواب الحوار مع تركيا
ويشير عضو لجنة الامن والدفاع والنائب عن محافظة نينوى نايف الشمري، الى ان مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي سيدخل في مفاوضات مع تركيا لوضع اتفاقيات جديدة.
وقال الشمري في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان " زيارة الاعرجي الى الإقليم جاءت لتطبيق بنود الاتفاق الحدودي مع ايران، في وقت يستعد الاعرجي للدخول في مفاوضات مع تركيا لوضع اتفاقيات جديدة".
وأضاف ان " هناك دول إقليمية تقف وراء دعم الجهات المسلحة في الإقليم وان العراق غير مستفيد من وجود الأحزاب المعارضة على أراضيه".
وأشار الى ان " زيارة وزير الخارجية التركي جاءت تمهيدا لزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وان ملف تواجد حزب العمال داخل العراق سيكون الملف الأول الذي سيطرحه اردوغان".
وأشار الى ان " عوائل سنجار تبدأ بالهروب من منازلها بمجرد وصول الطائرات التركية".
التصعيد الدبلوماسي تجاه انقره
بينما اكدت رئاسة الجمهورية، عزمها استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، انه "يوما بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا".
واضاف البيان: أن "وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار، سيما اذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم الا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الذي ينعم بيه العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003، ونحن ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة".
وذكر: "لقد دفع العراق الضريبة الأكبر لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فداعش الإرهابي الذي لم يكن ليكتفي بالعراق غنيمة له، لكن كان يسعى لاتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لشن إرهابه على دول الجوار وعلى مدى سنوات والعراق يتصدى بخيرة أبنائه وماله لهذا التنظيم الإرهابي حتى أسقط مشروعه ودافع عن أرضه وعن أراضي دول الجوار، وبعد كل هذه التضحيات تتعرض الأراضي العراقية يومياً لهجمات ممنهجة فذلك دليل على سوء النية وعدم رغبة في علاقات آمنه مستقرة".
واشار: "لقد بادرنا اليوم إلى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية".
وكان الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، قد أعلن عن تفاصيل قصف مطار عربت في محافظة السليمانية.
وقال رسول ان طائرة تركية مسيرة بدخول الاجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا وقصف مطار (عربت) في محافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق، مما ادى الى استشهاد ثلاثة من ابطال جهاز مكافحة الارهاب واصابة ثلاثة اخرين".
وأضاف، ان "هذا العدوان يشكل انتهاكا لسيادة العراق، وامنه وسلامة اراضيه، ويمثل اخلالا وتهديدا للسلم والامن في المنطقة و العالم، وخرقا لاحكام القانون الدولي، وانتهاكا لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة"، مؤكدا ان "هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، و تهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه".
وفي عام 2018 اقامت القوات الأمريكية بإنشاء المطار العسكري في مدينة عربت في السليمانية من اجل إيواء قواتها في المحافظة.انتهى25د