تركيا "تبعثر" سيادة العراق.. دعوات للسوداني لإيقاف "مهزلة" الاعتداءات وبغداد تحرك ساكناً
المعلومة/ خاص..
عديدة هي الازمات التي تتسبب بها تركيا تجاه العراق، بداية من ملف المياه مروراً بأزمة تصدير النفط وصولاً الى الاعتداءات العسكرية المتكررة على الأراضي العراق، فأنقرة بمثابة دولة "غير صالحة للجيرة" وتجاوزاتها أصبحت "لا تعد ولا تحصى".
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
الحدث الأخير، الذي تقف خلفه تركيا، تمثل باستهداف احد المطارات في محافظة السليمانية، والذي أدى لاستشهاد وإصابة 6 جنود عراقيين، في إشارة واضحة لانتهاك السيادة العراقية وعدم احترام أي خصوصية أمنية للبلد.
واستهدفت طائرات مسيرة تركية، أمس الاثنين، مطاراً عسكرياً صغيراً تستخدمه طائرات الهليكوبتر يقع في منطقة زراعية بمحافظة السليمانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 6 أشخاص من جهاز مكافحة إرهاب إقليم كردستان.
"موقف رسمي"
رئاسة جمهورية العراق لم تقف مكتوفة الايدي كبقية الرئاسات بل تحركت وأبدت موقفاً مشرفاً لاسيما انها أكدت أن انقرة دائما ما كانت تستخدم الحلول العسكرية عبر طائراتها المسيرة، بدل من الجلوس على طاولة الحوار.
وتذكر الرئاسة في بيان تلقته / المعلومة /، "يوما بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا".
وتضيف، أن "وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار، سيما اذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم الا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية".
وتابعت رئاسة الجمهورية: "لقد بادرنا اليوم إلى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية".
"دعوة للسوداني"
رئيس مجلس الوزراء، محمد الشياع السوداني، رغم أنه بعيداً عن حادثة الاستهداف، باعتباره يتواجد في مدينة نيوريورك، الا أنه يستطيع الرد على هذه الاعتداءات عبر موقف رسمي امام الأمم المتحدة.
بدوره، عد عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، الهجمة التركية التي استهدفت احد المطارات في السليمانية "تجاوز خطير"، فيما وجه رسالة للسوداني.
ويقول الصيهود، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الهجمة التركية التي استهدفت احد المطارات في محافظة السليمانية يعد تجاوزاً كبيراً على السيادة العراقية باعتبار أن المطارات بمثابة أماكن يتواجد بها المدنيين، وهذا استهداف واضح لهم".
ويتابع عضو مجلس النواب، أن "رئيس مجلس الوزراء، طالما هو موجود في الولايات المتحدة الأمريكية وخلال اجتماعات الأمم المتحدة، فمن المفترض اجراء لقاءات مع الجانب التركي ومحاولة طرح هذا الموضوع، ووضع حد لهذه التجاوزات التي استمرت كثيراً بحق العراق وابناءه المدنيين".
ويبين الصيهود، أن "الاعتداء الأخير على مطار عربت يمثل استهدافاً خطيراً وكبيراً بحق العراق".
"علاقة الإقليم"
ملف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، وعلى ما يبدو أنه أهمل كثيرا، فكل الحكومات المتعاقبة لم تستطع إيجاد الحلول اللازمة لإنهائه، فاين يكون الخلل؟
عضو ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، أكد، أن ملف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية كثيرا ما ترك بدون نقاشات، فيما كشف علاقة إقليم كردستان.
ويذكر المطلبي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "ملف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية يخلو من وجود مباحثات جادة بين العراق وتركيا"، مبيناً ان "الملفات المشتركة مع أنقرة متعددة في الوقت الحالي، وعادة ما تناقش الوفود العراقية مجموعات ملفات أهمها ازمة المياه".
ويؤكد عضو ائتلاف المالكي، أن "هذا الموضوع كثيراً ما ترك لاسيما بوجود معسكرات عدة وتتواجد فيها اعداد تركية كاملة داخل الأراضي العراقية، وهذا بحد ذاته تجاوز على سيادة العراق".
ويلفت الى المطلبي، ان "الحكومات المتعاقبة لم تتدخل بهذا الملف كثيرا، باعتبار أن إقليم كردستان قد عدها قضية داخلية وهو من يتعامل معها".
استمرار تركيا بخرق السيادة العراقية وانتهاك حدود البلد امر غير مقبول اطلاقاً، ما يستدعي تحشيد الجهود لمحاولة وضع حد تجاه هذه السياسة الفردية، والخيار العسكري قد يكون الوحيد القادر على إيقاف هذه الخروقات.انتهى/25ر