نتائج "فاجعة الحمدانية" تخلق مُشكلة.. البارتي يضرب لجنة التحقيق وردود "حادة" تلاحق موقفه

المعلومة / خاص..

كل القضايا التي تواجه الشعب العراقي وتتسبب بوفاة العديد من المواطنين حتى لو كانت طبيعية فلابد أن تجر نحو "مستنقع السياسة"، فنرى الاتهامات تتطاير، اما نتائج التحقيق فهي لا ترضي الجميع حتى لو كانت صحيحة 100%.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

حادثة الحريق الذي اندلع داخل قاعة الأفراح، بمنطقة الحمدانية، في محافظة نينوى، تعاطف معه الجميع؛ نتيجة اعداد الضحايا والجرحى، جاءت نتائجها عبر لجان تحقيقية مختصة، فهناك من اعتبرها "خجولة"، وهناك من وقف بجانبها.

وفي وقت سابق من اليوم، اكدت اللجنة التحقيقية الخاصة بفاجعة الحمدانية، أن السبب الأساس للحريق الذي اندلع بقاعة الافراح هو الألعاب النارية، وفيما اوصت بإقالة 5 مسؤولين بينهم قائمقامية المنطقة، اشارت الى وفاة 107 أشخاص، واصابة 82 آخرين بجروح جراء الحريق.

"استنكار وتهجم"

نتائج تحقيق اللجنة المختصة، لم تعجب الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي تتشابه مواقف اغلب أعضائه وقياداته، فاستنكر أحدهم النتائج واعتبرها "خجولة".

ويقول القيادي بالحزب الديمقراطي، وفا محمد، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "نتائج اللجنة التحقيقية الخاصة بحريق الحمدانية، مخجلة ومعيبة واستهانة بأرواح الضحايا"، بحسب وصفه

ويضيف، أن "اللجان التحقيقية دائما ما تكون خاضعة لجهات سياسية وتستخدم لمصالحها الحزبية والشخصية"، مبيناً ان "اللجنة لم تستطع توجيه الاتهام للفاسد الحقيقي".

ويوضح القيادي بحزب بارزاني، أن "مدير الإطفاء او القائمقام او الجهة المسؤولة عن الحريق، الذين أوصت اللجنة بإقالتهم لم يكن لديهم لا حول ولا قوة"، لافتاً الى ان "هؤلاء المسؤولين اصبحوا كبش فداء للمجرمين الكبار".

ويؤكد محمد، أن "اللجنة عملت على إقالة الأسماء الصغيرة، ككبش فداء امام الحيتان الكبيرة". بحسب تعبيره 

• 

 

"رد وكشف أسباب"

موقف الحزب الديمقراطي الأخير بشان نتائج "فاجعة الحمدانية" لم تعجب الكثير، وهو ما دفع احد النواب للرد عليهم، وكشف السبب الاساس وراء تهجم احد قياداته على اللجان المختصة بالتحقيق.

ورد عضو مجلس النواب، علي الجمالي، على موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن نتائج فاجعة الحمدانية، وفيما كشف السبب وراء الموقف الأخير، أكد ان الموضوع تسوده المصالح السياسية.

ويذكر الجمالي، في حديث لوكالة / المعلومة /، أن "الشركاء الكرد تعودنا منهم أن لا يتقبلوا كل القرارات سواء كانت لجان تحقيقية أو محكمة اتحادية"، مبيناً أن "السبب الأساس وراء رفض نتائج اللجنة التحقيقية الخاصة بفاجعة الحمدانية يتمثل بكونه يضرب مصالح الجانب الكردي".

ويلفت الى، ان "المسؤول الذي اعطى الموافقات ولم يدقق بطريقة بناء قاعة الأفراح، هو من الجانب الكردي، وبالتالي عندما تتم إقالة قائمقام تابع لهم، فهذا يعتبر تدخلاً بشؤونهم، حسب رأيهم".

ويؤكد عضو مجلس النواب، أن "الكرد لم يعترضوا على ذهاب مئات الضحايا، الا أنهم اعترضوا على ذهاب منصب قائمقام"، مؤكداً أن "الموضوع تسوده المصالح السياسية لا أكثر ولا أقل".

ويتابع الجمالي، أن "اللجنة التحقيقية الخاصة بكشف ملابسات الحريق أعطت نتيجة واقعية ومنصفة؛ كون الحادث عرضي ووجود مواد قابلة للاشتعال سواء كانت من الأقمشة أو الاشربة والتي تسببت بهذه الفاجعة الكبيرة".

ويتم حديثه، قائلاً: "الموضوع لا يتحمل التأويل السياسي، باعتبار أن الحادثة عرضية، وضحيتها أرواح عديدة".

"موقف سياسي"

بدوره، عد مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، موقف قيادات الحزب الديمقراطي بشأن نتائج فاجعة الحمدانية "استهانة بأرواح الضحايا"، فيما أشار الى المخالفات التي ارتكبها قائمقام الحمدانية.

ويؤكد مدير المركز، حيدر الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "بعض الشخصيات السياسية تحاول أن تجر جميع الكوارث الطبيعية التي تحصل في العراق نحو الجانب السياسي"، معتبراً هذا الأسلوب "خاطئاً ويجر البلاد نحو معمعة جديدة، وهو ما يؤدي لانشغال الحكومة بملف جديد".

ويبين، أن "أعضاء وقيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، لابد أن يدافعوا لما تذهب اليه الحكومة العراقية"، مبيناً ان "موقف البارتي الأخير سياسي واضح واستهان بأرواح المواطنين، وتمرد على قرارات الحكومة الاتحادية".

نتائج اللجنة التحقيقية الخاصة بـ"فاجعة الحمدانية" أظهرت جيداً معدن الكتل السياسية، ومدى اهتمامها بالجانب الإنساني، وتقدير ضحايا الحريق، فالمصالح السياسية التي بانت من المواقف اعلاه، بينت جيداً مدى أهميتها للكتل والأحزاب، أكثر من الكارثة نفسها.انتهى/25ر