"أربيل" تركل فلسطين جنباً.. كردستان يطعن العراق ويقترب من الكيان

المعلومة/ خاص..

كثيرا ما نسمع عن علاقات كردية إسرائيلية، لكن الملفت في أن هذه العلاقة آخذة بالتطورات، حتى وصل الأمر إلى الكشف عن زيارة لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى إسرائيل؛ لبحث عمليات تهريب النفط العراقي.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

 وبالتأكيد فإن واشنطن لم تكن بعيدة عن مجريات الأحداث هذه اذ لطالما كانت دائماً هي الحية التي تنفث سمها في العراق، إذ عملت وبشكل مكثف على توجيه الإقليم نحو السير باتجاه تل أبيب والاندماج مع الغرب ضد الشرق.

العلاقات الكردية الإسرائيلية، لم تقف الى هذا الحد، بل ظهرت بصورة واضحة، عندما اختفى صوت كردستان، وغض النظر، عن قضية فلسطين، والتي جمعت ووحدت أغلية الدول حتى الأوروبية ضد خروقات المحتل. 

"أسباب واقعية"

عضو مجلس النواب السابق، جاسم البياتي، كشف، سبب صمت القوى الكردية حول القضية الفلسطينية، وفيما أكد وجود علاقات وطيدة بين كردستان وإسرائيل، كشف مخطط أمريكا.

ويقول البياتي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "القوى الكردية ومنذ أيام مصطفى البارزاني تمتلك علاقات جيدة مع إسرائيل، ولم تكن في يوم من الأيام متحمسة تجاه القضية الفلسطينية، وقد يهمها الكيان المحتل أكثر من فلسطين".

ويضيف: "لا نتوقع من الاكراد أن يتفاعلوا مع هذه القضية، والأمر واقع فقط على المكون الشيعي"، لافتاً الى أن "فلسطين تعتبر قضية مركزية عقائدية دينية لدى الشيعية، وهذا نراه واضحاً من خلال مواقف المراجع الدينية مع هذه القضية الإسلامية".

ويوضح النائب السابق، أن "الاكراد لديهم علاقات وطيدة واستراتيجيات متشابهة مع الكيان المحتل"، مشيراً الى أن "هناك توجهاً أمريكياً ليكون إقليم كردستان في هذه المنطقة بالذات، والسير باتجاه واحد مع إسرائيل، وهو الاندماج مع الغرب ضد الشرق".

• 

 

"زيارات متبادلة"

بدوره، كشف مصدر مطلع، عن زيارة سرية لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الى إسرائيل في هذه السنة، فيما اكد ان هنالك علاقات وطيدة تربط اغلب قيادات كردستان بالكيان الصهيوني. 

ويذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الزيارة تمت للتباحث في العديد من الملفات الاقتصادية والأمنية التي طلب فيها رئيس حكومة الإقليم الدعم من إسرائيل"، مشيرا الى ان "الأخيرة مستفيدة من تهريب النفط اليها بأسعار مخفضة عبر الأردن". 

ويتابع، ان "الحكومة مطالبة بتطبيق قانون تجريم التطبيع او التعامل مع إسرائيل على قيادات حكومة كردستان التي تستمر بزيارتها السرية الى إسرائيل بين فترة وأخرى"، لافتا الى ان "واشنطن الحليف الأبرز للكيان الصهيوني لديها اكبر قاعدة عسكرية في كردستان نتيجة؛ المصالح المشتركة مع الأخيرة". 

ويردف خلال حديثه: "احد الأسباب الرئيسة لاستمرار زيارات الإقليم تندرج ضمن محاولات التطبيع غير المباشر التي تسعى اليها عائلة بارزاني الحاكمة"، مضيفا ان "هنالك علاقات وطيدة تربط اغلب قيادات كردستان بالكيان الصهيوني".

"طبيعة العلاقات

الى ذلك، فصل المحلل السياسي، سعد الزبيدي، طبيعة علاقات سياسي الاكراد بالكيان المحتل، وفيما أكد وجود تعاون مشترك بين الطرفين، بين أن القومية الكردية تعتقد أنها تشبه لحد كبير الديانة اليهودية. 

ويؤكد الزبيدي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "سياسي الاكراد لديهم علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني وقد أعلنوا عن هذا بأكثر من مناسبة"، مؤكداً ان "هناك علاقات تاريخية وطيدة مابين حزب مسعود بارزاني وإسرائيل".

ويلفت الى، أن "هذه العلاقة تمتد الى عقود من الزمن، وقد ترجع لبدايات الاحتلال الصهيوني لأرضنا الفلسطينية"، مردفاً: "كان هناك تعاوناً مشتركاً بين الكيان والأكراد، في الكثير من الفترات أي منذ قيام المملكة العراقية وعقب ذلك المشاكل التي كانت موجودة مابين الاكراد والحكومات العراقية منذ فترة عبد الكريم قاسم".

ويتابع المحلل السياسي، أن "القومية الكردية تعتقد، أنها تشبه لحد كبير القومية اليهودية، وهذا أمر شبه متفق عليه، ولكنهم يشعرون انهم مظلومين من شعوب المنطقة، حيث لا توجد حكومة كردية، وينتشرون في عدة مناطق بآسيا".

ويبين، أن "هناك شبه انحياز من قبل سياسي الأكراد ودعم الكيان الصهيوني، حيث يؤيدون ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المحتلة ضد أبناء فلسطين".

إقليم كردستان، وعبر قياداته السياسية الكردية، دائما ما كانت "سكين خاصرة" في جسد العراق، فدوما كان يسير بطريق معاكس لمواقف البلد الداخلية والخارجية، ما يتطلب سياسة وإرادة قوية من الحكومة الاتحادية لاخضاعه للسياسات العامة للبلاد.انتهى/25ر