القلق يُداهم الكيان.. أمريكا تحاول اسعاف الاحتلال بـ"حصر" ساحة الحرب والمقاومة تستعد للدخول
المعلومة/ خاص..
كثرت في الاونة الأخيرة تحذيرات وتنبيهات عديدة من "توسع دائرة الحرب" في منطقة الشرق الأوسط؛ جراء استمرار عدوان الكيان الإسرائيلي، على غزة، وسط "صمت مريب" لأغلبية الدول العربية والإقليمية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
الامر المثير، تمثل بإطلاق هذه التحذيرات، من دول تعتبر نفسها هي المسيطرة على العالم مثل أمريكا، وطفلها المدلل "إسرائيل"، فلا تجد خطابا او كلمة لأي شخصية سياسية أمريكية أو صهيونية، الا وتحدث حول هذا الموضوع، وأبدى قلقه من نقل المعركة الى ساحة جديدة.
"تأثير الطوفان".
المعركة التي قادتها المقاومة الفلسطينية، ضد الاحتلال يوم 7 أكتوبر، تأثيراتها لم تظهر على الكيان فقط، بل ضربت كل من يقف معه، وهو ما جعل أمريكا وحلفائها في موقف "لا يحسد عليه"، فـ"طوفان الأقصى" أمتد وأغرق "المحور الغربي".
عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، بين، تأثير معركة غزة على أمريكا والدول الغربية، وفيما أكد عدم وجود أي جدية لإنهاء هذه الحرب، أشار الى استهداف المصالح الامريكية في المنطقة.
ويقول الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "المعركة الجارية في غزة بين المقاومة الفلسطينية، والكيان الإسرائيلي، انتقلت الى أمريكا وعدة دول غربية مثل المانيا وإسبانيا وفرنسا، وما رافقها من احتجاجات وتظاهرات، وحتى استقالات حكومية".
ويضيف، أن "هذه الحرب المستعرة في غزة، لم تجد أي جدية واضحة لإنهائها، بل هي تكبر وتتوسع في المنطقة"، لافتاً الى أن "قضية فلسطين دائما ما تؤثر على الصراع الدولي".
ويوضح عضو مجلس النواب، أن "الحكومات الغربية بدأت باعتقال المؤيدين لغزة، وما يرافقه من احتكاكات بين قواتهم الأمنية والمواطنين لاسيما بين اليهود والعرب، وهو ما أدى لحالة من الهيجان، فضلاً عن اتخاذ إجراءات أمنية من قبل العديد من الدول مثل أمريكا".
ويبين الموسوي، أن "أمريكا نتيجة معركة غزة، تتعرض مصالحها للخطر في المنطقة، لاسيما من خلال استهداف قواتها وقواعدها العسكرية، وهو ما أدى لشعورها بقلق وخوف من تداعيات المعركة".
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، سقط 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة، في عمليات بطولية للمقاومة بقيادة كتائب القسام.
"قلق وخشية"
قلق الكيان وأمريكا من توسع دائرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ربما يقف خلفه أسباب عديدة أهمها مواجهة "محور المقاومة"، والذي سيعمل على توحيد ساحاته والوقوف بوجه غطرسة المحتل.
بدوره، بين الخبير الأمني والاستراتيجي، عقيل الطائي، أسباب خوف أمريكا والكيان الإسرائيلي من توسع ساحة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، فيما عد توحد "ساحات المقاومة" سيؤثر بشكل كبير على المحتل الصهيوني.
ويذكر الطائي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "التخوف موجود لدى أمريكا أكثر وهي تعي جيدا ما الذي يحصل لمصالحها وقواعدها العسكرية في المنطقة ان كانت في العراق او سوريا او الخليج"، مبيناً أن "الكيان يتحاشى فتح جبهة مع حزب الله؛ لأنه يدرك جيداً ما يملكه من وقدرة عسكرية صاروخية واستخبارية وخبرة عالية".
ويلفت الى، أن "توحد ساحات المقاومة سيؤثر بشكل كبير على الكيان، وسيؤدي الى خسارته بشكل رسمي، رغم خسائره الحالية المؤلمة التي أكدها نتنياهو"، متسائلاً: "كيف سيكون حال الاحتلال بدخوله بحرب مباشرة مع محور المقاومة، وحتى انصار الله في اليمن؟".
ويتابع الخبير الإستراتيجي، أن "توسع المعركة وتحولها الى إقليمية يثير خوفا كبيراً لدى الكيان وأمريكا؛ لانهما يعلمان من يقف وراء هذا المحور ومن يسانده ويدعمه ماديا وعسكريا ولوجستيا حتى الخبرة".
ويؤكد الطائي، أن "الكيان لا يملك غير القصف الوحشي"، لافتاً الى أن "الدخول البري في المناطق الرخوة الزراعية الخالية من السكان، هو الاخر يواجه دفاعاً وقوة من المقاومة بالأسلحة المتاحة واشتباكاً من مسافة الصفر".
استمرار الاحتلال الصهيوني، بارتكاب المجازر بحق اهالي غزة، ومواصلة الادارة الأمريكية بتبرير هذه الحماقات، قد تدفع لانفجار الاوضاع في المنطقة، وتدخل كل من يحمل الانسانية في قلبه للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وسيصل الحال لمستويات تمنت أمريكا والاحتلال لم تصل اليها ولو بيوم!.انتهى/25ر