"الشعارات الكاذبة" تشوه صور الشهداء.. كوارث السياسة تمس "القادة" ودماؤهم تُشرف المرشحين
المعلومة/ خاص..
منذ إقرار قانون إعادة العمل بمجالس المحافظات، وطيلة الفترة الماضية ارتكبت العديد من الكتل والأحزاب السياسية "أخطاء" بالجملة، بدءاً من تحشيد الجماهير، وصولا الى نشر الحملات الانتخابية، ويستمر هذا الوضع الى يوم إجراء الانتخابات.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
المخالفة الكبرى التي حدثت هذه المرة، بطلها دائما ما كانت تلاحقه قضايا فساد ومخالفات "لاتعد ولا تحصى"، وهو حزب رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، والذي اتسمت خطاباته بـ"التسقيط".
فالسرقات المالية، واستخدام النفوذ السياسي، وضرب الخصوم في محافظات الغربية، لم تكفيه، بل امتد هذه المرة الى بغداد، وتجاوز "خط احمر"، اثار غضب الجماهير العراقية من خلال وضع صور دعايته الانتخابية بدل صور "قادة الشهداء".
وأظهرت صور منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوزاً واضحاً وصريحاً على صور الشهداء ورمزية تضحياتهم عبر إزالة صورهم ووضع البوستر الخاص بدعاية حزب تقدم الانتخابية في شارع فلسطين، بالعاصمة بغداد.
-
"الشعارات الكاذبة" تشوه صور الشهداء.. كوارث السياسة تمس "القادة" ودماؤهم تُشرف المرشحين
"تضحيات مشرفة"
القيادي بائتلاف دولة القانون، جاسم البياتي، طالب، بإزالة صور المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات المتجاوزين على صور الشهداء، وفيما عد الشهداء بأنهم "أفضل واولى" من كل المرشحين، وجه رسالة الى الحكومة.
ويقول البياتي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "إسقاط لوحات وصور الشهداء من قبل المرشحين لمجالس المحافظات، لابد ان تلاحقها مواقف جدية من مؤسسات الشهداء، وتذهب بنفسها ومن خلال كوادرها لإزالة صورهم وحملاتهم الانتخابية"، مؤكداً أن "الشهداء أولى وأحسن من كل الذين يسعون ليكونوا أعضاء بمجالس المحافظات".
ويضيف "على الحكومة تحديد أماكن خاصة للدعاية الانتخابية، الخاصة بالكتل السياسية، ومن يخالف لابد من فرض العقوبات عليه وفق القانون، باعتبار ان الأماكن التي تحددها الحكومة، تخصص لهذه الحمالات، ولصق اللافتات الإعلامية".
ويوضح، القيادي بدولة القانون، ان "الجهات والكتل السياسية التي تنشر حملاتها الانتخابية وتعقلها بأماكن خاطئة، ستكون معرضة لإغلاق مكتبها او انهاء مشاركتها بالانتخابات"، مطالباً الامانات والمفوضية، بـ"فرض غرامات مالية كبيرة جداً بحق المخالفين".
"أسس كارثية"
حزب تقدم، الذي يتراسه رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، ومنذ البداية وضع عدة خطوط يسير عليها خلال فترة الانتخابات، فالخطابات ضروري أن تكون "تسقيطية"، والاستهداف السياسي أساس الفوز.
بدوره، اكد عضو تحالف الانبار المتحد محمد الفهداوي، ان الدعايات الانتخابية لكتلة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في عموم اقضية محافظة الانبار وغيرها من المحافظات الأخرى خطاباتها تتسم بالتسقيط والاستهداف السياسي لمنافسيه.
ويذكر الفهداوي في تصريح لـ/المعلومة/، إنه "من خلال متابعتنا للدعايات الانتخابية لكتلة تقدم التابعة لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي خاصة في المهرجانات التي يحضرها رئيس القائمة فيها تهجم وكيل الاتهامات غير الحقيقية على شخصيات وقوى سياسية منافسة في الانتخابات المحلية المقبلة"، لافتا الى ان " تلك الدعايات مخالفة لتعليمات مفوضية الانتخابات".
ويلفت الى، ان " التجمعات التي يقيمها رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي هي نفس الوجوه ونفس الجمهور حيث انهم يتنقلون من مهرجان الى آخر ومن قضاء الى قضاء حتى يوهمون الناس بان هذه التجمعات هي من ذات القضاء".
ويتابع تحالف الانبار المتحد ان "هذه اللعبة لم تنطلي على احد لكون أبناء الاقضية والنواحي يعرف بعضهم البعض"، مبينا ان "الدعاية الانتخابية لتقدم من خلال الكلمات والخطابات محتواها التهجم وتسقيط المنافسين وبعيدة عن طرح البرنامج الخدمي".
التضحيات التي قدمها شهداء العراق خلال معركة داعش، والذين استطاعوا بدمائهم، تحرير أراضي البلد من دنس الإرهاب، الى الان تقف العديد من الجهات السياسية ضدهم، ويحاولون "تشويه" صورتهم بكل حادثة، ووصل الامر بهم الى "تمزيق" صورهم من أجل "مكسب سياسي"، ليس له أي قيمة امام ما قدموه هؤلاء الأبطال.انتهى/25ر