الخروقات الانتخابية تتصاعد بالمحافظات الغربية.. المال السياسي يعطل الأجهزة والمفوضية بمرمى الانتقادات
المعلومة/ خاص..
تتواصل تداعيات استشراء ملفات الفساد والسرقات التي حصلت في المحافظات الغربية من قبل الأحزاب والجهات المتنفذة لتطال العملية الانتخابية من خلال محاولة التلاعب بالنتائج في بعض المراكز ومحطات الاقتراع التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد توقف مفاجئ لأجهزتها الانتخابية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
تكرار توقف الأجهزة في المحافظات الغربية وخاصة في الانبار ومدينة الموصل لم يكن صدفة بحسب ساسة ومراقبين للعملية الانتخابية الخاصة التي جرت، يوم أمس، وسط تحذيرات من سطوة المال السياسي لتكرار الخروقات في الانتخابات العامة ليوم غد.
*تقصير المفوضية
وبالحديث عن هذا الملف، انتقد القيادي في تحالف قوى الدولة الوطني سلام الزبيدي، المفوضية العليا للانتخابات بعد الخروقات التي حدثت في ارسال النتائج بمراكز ومحطات المحافظات الغربية، فيما اكد ان تكرار تأخر الإعلان عن النتائج في هذه الانتخابات سيفتح باب التلاعب بالنتائج.
ويقول الزبيدي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "المفوضية لم تستثمر الوقت الطويل من اجل تهيئة جميع متطلبات العملية الانتخابية"، مشيرا الى ان "الخلل الذي حدث اثناء التصويت الخاص يوم امس يعود الى المفوضية العليا للانتخابات".
ويتابع، ان "إعادة سيناريو التسويف والمماطلة في الإعلان عن النتائج سيتيح للتدخلات الخارجية بالتأثير على النتائج النهائية للانتخابات"، داعيا "المفوضية الى تلافي الأخطاء التي حدثت، يوم امس ، في التصويت العام يوم غد الاثنين".
*تكرار سناريو التزوير
الى ذلك، يعزو تحالف الانبار المتحد، أسباب الخروقات التي حدثت في محطات ومراكز المحافظات الغربية الانتخابية الى فواعل وجهات تحاول التأثير على سير عملية الاقتراع، فيما اكد ان قرار المحكمة الاتحادية بالعدر والفرز اليدوي جاء بعد بيع محطات ومراكز انتخابية كاملة.
ويقول القيادي بالتحالف، ضاري الدليمي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "احداث خروقات في العملية الانتخابية الخاصة سيكون له تأثير بعزوف المواطنين عن التصويت العام ليوم غد"، مشيرا الى ان "هنالك جهات سياسية متنفذة في هذه المحافظات تحاول قلب معدلة تدني شعبيتها عن طريق أساليب شراء البطاقات الانتخابية او غيرها".
ويتابع، ان "ادراك المواطنين بتكرار سناريو التزوير والتلاعب بالنتائج سيفقد ثقتهم بالتصويت العام يوم غد"، مضيفا ان "أسباب الخروقات التي حدثت في محاطات ومراكز المحافظات الغربية الانتخابية يعود الى فواعل وجهات تحاول التأثير على سير عملية الاقتراع".
*فواعل سياسية
من جانبه، يؤكد الباحث بالشأن السياسي قاسم بلشان، وقوف جهات سياسية فاعلة في المحافظات الغربية خلف الخروقات التي حدثت في المراكز الانتخابية، مضيفا ان هذه الأساليب هي محاولة علنية لعرقلة العملية السياسية والديمقراطية.
ويقول بلشان في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الايادي الخفية تمارس تأثيراتها المباشرة على عمليات التصويت في المحافظات الغربية"، لافتا الى ان "خسارة النفوذ والشعبية لبعض الجهات السياسية تعد احدى أسباب عدم مضي عملية الاقتراع بصورة صحيحة".
ويتابع، ان "عرقلة العملية الانتخابية في بعض مراكز ومحطات الانتخاب في الأنبار والموصل هي بمثابة رسائل غير مطمئنة للعملية السياسية ومحاولة ضربها"، مشيرا الى ان "هنالك جهات سياسية ستتضرر من إتمام انتخابات مجالس المحافظات الجارية فتستخدم الاساليب الملتوية لرفع حظوظها الانتخابية".
وطالت المفوضية العليا للانتخابات انتقادات لاذعة بعد الخروقات العديدة التي حصلت في المحافظات الغربية وخروجها عن الخدمة على وجه التحديد، فضلا عن الاتهامات المتبادلة بين اطراف هذه المحافظات السياسية بشراء الأصوات والتلاعب بالنتائج.انتهى25/ي