الحلبوسي يتوسط السوداني والأخير يرفض.. مرشح رئيس البرلمان يتأرجح بين قطبي السيادة وعزم
المعلومة/ بغداد..
لا يزال الجدل محتدما في الأروقة السياسية حول من سيتولى منصب رئاسة مجلس النواب العراقي بعد إقالة محمد الحلبوسي من منصبه الشهر الماضي، بقرار من قبل المحكمة الاتحادية العليا 14 تشرين الثاني الماضي بعد تورطه بعمليات تزوير واختلاس الأموال.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وكان الحلبوسي المقال بقضايا تزوير وفساد، قد لجأ الى التوسط لدى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بعد زيارة مفاجئة مساء امس، الا انه لم يحقق مبتغاه ليخرج بعدها خالي الوفاض.
وفي ظل هذه الخلافات بين القوى السنية وعدم التوافق، يبقى السؤال هو من سيحسم اختيار رئيس مجلس النواب القوى السنية أم قبة البرلمان ؟ .
واكد القيادي في تحالف الانبار محمد الفهداوي، وجود عدة طروحات خلال حوارات أجرتها القوى السياسية السنية خلال الأيام الماضية ابرزها عدم منح منصب رئيس مجلس النواب لشخصية من محافظة الانبار حتى لاتكون عرفا في المستقبل".
وقال الفهداوي لـ/المعلومة/، ان "هذا الطرح أدى الى ذهاب تحالف تقدم برئاسة المقال الحلبوسي لترشيح شعلان الكريم من محافظة صلاح الدين وهو احد القيادات البارزة في تحالف تقدم وعضو بالبرلمان العربي".
من جهته اكد رئيس حزب بيارق الخير محمد عثمان الخالدي، عدم وجود توافق سني لغاية الان على مرشح منصب رئيس البرلمان، فيما أشار الى ان قبة مجلس النواب هي من ستحسم الامر.
وقال الخالدي لـ/المعلومة/، إن "القوى السياسية السنية مازالت مختلفة بشأن الاتفاق على مرشح واحد او اثنين للمنافسة على منصب رئيس مجلس النواب خلفا للمقال محمد الحلبوسي"، لافتا الى "استمرار الخلاف بين تلك القوى وان الحسم سيكون تحت قبة البرلمان".
وأضاف، ان "الاجتماعات واللقاءات الثنائية بين القوى السنية لم تحسم أي توافق رغم اقتراب الجلسة الأولى للفصل التشريعي لمجلس النواب، المؤمل حسم التصويت فيها على رئيس جديد للبرلمان كما ورد في الدستور".
وأشار الى، ان " الخلافات شبه عميقة بين القوى السياسية لإصرار حزب تقدم على ان يكون البديل منه باعتباره الكتلة السنية الأكبر، الا ان القوى السياسية الأخرى لا ترغب ذلك".
بدوره، اكد القيادي في تحالف عزم النائب السابق فارس الفارس، اليوم الاثنين، ان القوى السياسية السنية لم تسحم امرها بعد بشأن مرشح منصب رئيس مجلس النواب خلفا للمقال بقضايا تزوير وفساد محمد الحلبوسي.
وقال الفارس في حديث لـ/المعلومة/، إن "القوى السياسية قدمت لتحالف إدارة الدولة اكثر من مرشح للتنافس على منصب رئيس مجلس النواب لكل كتلة سياسية بسبب عدم التوصل الى اتفاق"، لافتا الى ان "التنافس الحقيقي على المنصب سيكون بين مرشح عزم ومرشح السيادة".
وأضاف، ان "القوى السياسية السنية عقدت عدد من اللقاءات مجتمعة وثنائية لغرض التفاهم على اتفاق تسمية مرشح واحد او اثنين لمنصب رئيس مجلس النواب بدلا عن المقال محمد الحلبوسي الا انها لن تتوصل الى أي اتفاق".
وتابع، انه "بعد عجز تلك القوى على تحديد الشخصيات محددة، فقد تم دفع عدة أسماء لكل كتلة والمتمثلة بتحالفات تقدم وعزم والسيادة للقوى السياسية داخل تحالف إدارة الدولة بهدف التنافس فيما بينها داخل قبة البرلمان في الجلسة الأولى للفصل التشريعي الجديد".
وأشار الفارس، الى ان "التنافس الحقيقي على المنصب سيكون بين مرشح عزم النائب محمود المشهداني ومرشح السيادة النائب سالم مطر العيساوي".
يذكر ان مجلس النواب سيباشر في التاسع من الشهر الجاري بعقد الجلسة الأولى للفصل التشريعي الجديد.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، قررت، في وقت سابق، إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب المخلوع محمد الحلبوسي، بناء على دعوى تزوير تقدم بها النائب ليث الدليمي.انتهى/25م
