كركوك تدور في فلك الخلافات ... عدم اتفاق البارتي واليكتي يفتح الباب امام العرب لادارة المحافظة
المعلومة / تقرير ..
تعيش محافظة كركوك اوضاع سياسية صعبة، متمثلة بفقدان التوافق بين مكونات المحافظة (عرب وتركمان وكرد)، نتيجة تساوي المقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وعقدة إدارة كركوك لم تكن وليدة اللحظة فهي محل خلاف منذ تغيير النظام السابق الى الان، فبعد ان هيمن الكرد على مقدرات المحافظة في عام 2003 الى 16 تشرين 2017، الا انهم تواقين الى العودة من جديد وهذا يثير حفيظة المكونين العربي والتركماني، لاسيما مع التجربة السابقة السيئة بادارة الكرد للمحافظة، التي انتشرت فيها عمليات الخطف والقتل والتهميش، فضلا عن اجراء التغيير الديموغرافي".
وبعد شمول محافظة كركوك بانتخابات مجالس المحافظات ، تخندق العرب والتركمان في خندق واحد، لعدم عودة منصب المحافظ للكرد وضمان عدم تكرار مآساة العرب والتركمان من الممارسات التعسفية.
الحزبان الكرديان (البارتي واليكتي) رغم خلافاتهما العميقة اتفقوا على ان يتحدوا سياسيا في كركوك، لكن تساوي مقاعد الكرد من جهه ومقاعد العرب والتركمان من جهة أخرى، حال دون تحقيقهم للأغلبية، الا ان التوافق الكردي سرعان ما دب فيه شرخ جديد حول شخصية المحافظ المرشحة للمنصب.
الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر اكد ان حزب الاتحاد الوطني ما زال متمسكا برغبته بالحصول على منصب المحافظ.
وقال جعفر لـ /المعلومة/، ان "تمسك الاتحاد بالمنصب اثار الخلاف بينه وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيرا الى "وجود مخاوف من قبل التركمان، من اعادة التجارب السلبية السابقة التي ازمت الاوضاع في المحافظة".
وهذا ما اكده القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، برفض حزبه مقترح قدمه الحزب الديمقراطي بشان تسمية شخصية كردية مستقلة لمنصب محافظ كركوك .
وقال السورجي لـ /المعلومة/ ، ان "الحزب الديمقراطي قدم مقترحا خلال اجتماع للمكتبيين السياسيين لليكتي والبارتي باسناد منصب محافظ كركوك لشخصية كردية مستقلة ، الا انه جوبه بالرفض من قبل قيادة الاتحاد الوطني بشدة " .
وأضاف انه "لايمكن للديمقراطي ان يفرض علينا مثل هكذا مقترح لكوننا نمتلك نصف مقاعد المحافظة في حين لدى الديمقراطي مقعدين فقط " .
فيما رأى القيادي في التحالف التركماني عباس الآغا، ان الحل للخروج من ازمة كركوك، هو بتقاسم المناصب الأمنية والإدارية في المحافظة.
وقال في تصريح صحفي، ان "التقاسم يجب ان يكون بنسبة 32 بالمئة لكل من العرب والتركمان والكرد، وبنسبة 4% للمسيحيين، وهذا الأمر سيجعل المحافظة تدار بالتوافق".
وشدد على ضرورة "منع استحواذ أية جهة أو مكون على القرار في المحافظة، وعدم تكرار التجارب السيئة التي حصلت إبان سيطرة الكرد على المدينة أمنياً وإدارياً، ووقوع الظلم والتهميش والإقصاء والتعسف والاعتقالات".
أخيرا يبرز لدينا سؤال هل ان الخلاف الجديد بين اليكتي والبارتي سيكون مقدمة لفوز المكون العربي بمنصب محافظ كركوك ؟.انتهى / 25م