ضابط استخبارات امريكي: الولايات المتحدة تنتج 500 مليار صفحة سرية سنويا
المعلومة/ ترجمة..
كشف ضابط الاستخبارات الامريكية السابق ويل سليبر، الخميس، ان الولايات المتحدة تنتج 500 مليار صفحة سرية سنويا وهو ما يغطي ولاية ماريلاند بالكامل مما يجعل الولايات المتحدة اكبر دولة بوليسية للأمن القومي في العالم.
ونقل موقع بلوراك في تقرير ترجمته وكالة / المعلومة /، عن ضابط الاستخبارات قوله "في كل أسبوع تقريبا يتم القبض على شخص ما بتهمة تسريب وثائق سرية ، ولا تقتصر هذه المشكلة على مسؤولي الأمن القومي من المستوى المنخفض والمتوسط فبالنسبة للانتخابات الرئاسية الثالثة على التوالي، تم التحقيق مع مرشحي الحزبين الرئيسيين، على الأقل، بسبب سوء التعامل المتعمد مع معلومات سرية، ولكي نكون واضحين، فإن القضايا التي تشمل هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، وجو بايدن، كلها مختلفة تمامًا، ويبدو أن قضية ترامب هي الأكثر فظاعة - ولكنها توضح بشكل جماعي المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة مع المعلومات السرية والافراط في عمليات تصنيف المعلومات".
وأوضح ان " ميل دولة الأمن القومي إلى تصنيف كل جزء من المعلومات تقريبًا - حتى وصف بعض المعلومات غير السرية بأنها "معلومات غير سرية خاضعة للرقابة" - يضمن أن الناس سوف يسيئون التعامل مع المستندات، كما ان المزيد من المعلومات السرية يعني أن المزيد من الأميركيين يحتاجون إلى تصاريح أمنية للتعامل مع طوفان من الوثائق، بالإضافة إن العملية التي يتم من خلالها تطهير الأشخاص تعتبر عفا عليها الزمن وغير مناسبة للكشف عن التهديدات الداخلية في عصر المعلومات".
وتابع ان "أكثر من أربعة ملايين أمريكي يحملون تصاريح أمنية، بما في ذلك 1.3 مليون يحملون تصاريح سرية للغاية، كما ان هناك نسبة مذهلة تبلغ 1.5 بالمائة من سكان الولايات المتحدة لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية مما يشير إلى أن المعلومات ليست بتلك السرية التي يتم التحدث عنها".
وبين ان " الحكومة الامريكية تنتج كل عام 50 مليون وثيقة سرية، وفي عام 2012، حذرت الحكومة الفيدرالية من أنها تصنف مليون جيجا بايت سنويًا بانها سرية والآن يتم تصنيف نفس الكمية في كل شهر، ولو كانت كل هذه البيانات موجودة في مستندات وورد، لتجاوزت 500 مليار صفحة وطباعتها ووضعها جنبًا إلى جنب، ستكون كافية لتغطية ولاية ماريلاند بالكامل، مع بقاء قدر كبير منها زائدا عن الحاجة".
وأشار الى ان "الإفراط في التصنيف يؤدي إلى مواقف أكثر سخافة، فأثناء انتشاري الأول في بغداد، كان كل مركز عمليات تقريبًا يحتوي على خرائط بأسماء طرق المدينة، والتي كانت سرية من الناحية الفنية، ومع ذلك، كان كل صحفي وعراقي يعلم أن ما يسمى بـ"الطريق الأيرلندي" كان أكثر الطرق دموية في بغداد، حتى أن بعض مراكز الشرطة العراقية كانت تحتوي على خرائط "سرية" على جدرانها. وبالمثل، تفاصيل كل معركة بالأسلحة النارية شاركت فيها خلال عمليات الانتشار في العراق وأفغانستان وغيرها من المناطق". انتهى/ 25 ض