الديمقراطي يعرقل تشكيل حكومة كركوك.. المكونات ترفض الفشل السابق وبارزاني يتزمت
المعلومة/خاص..
تستمر معاناة محافظة كركوك من الهيمنة والتسلط الذي تحاول الأحزاب الكردية فرضه على باقي المكونات السياسية التي كانت شاهدة على فشل الإدارة ومحاولات الاستحواذ على الثروات بالقوة من خلال استخدام وسائل العنف عبر البيشمركة، مما جعل مشهد المحافظة يختلف عن جميع سيناريوهات المحافظات الأخرى.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
حيث جوبهت جميع المحاولات الكردية المتمثلة بحزب بارزاني، بالرفض من باقي المكونات، بالرغم من التحركات السياسية لتشكيل حكومة محلية تشمل جميع الأطراف وبإدارة مشتركة، ستكون كفيلة بردع جميع من يحاول التسلط او الهيمنة على مقدرات المحافظة، في المستقبل.
*فشل الاكراد
وبالحديث عن هذا الملف، يؤكد عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، عدم قدرة الحزب الديمقراطي الكردستاني فرض سيطرته على محافظة كركوك بالرغم من المحاولات العديدة، فيما اكد ان خليط المكونات للمحافظة يحتم تشكيل الحكومة المحلية من جميع الأطراف.
ويقول الزبيدي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الأحزاب الكردية فشلت بالحكم في محافظة كركوك"، لافتا الى ان "رفع شعار (كركوك قدسنا) لن يغير من المعادلة السياسية، ولن يعطي الأفضلية للقوى الكردية بالسيطرة مرة أخرى".
ويتابع، ان "اغلب المصادر السياسية والأمنية تؤكد محاولات سيطرة البيشمركة مرة أخرى على المحافظة من اجل الثروات النفطية ومقدرات المحافظة"، مشيرا الى ان "الفترة السابقة شهدت مطالبة الأحزاب الكردية ببعض مناطق من ديالى".
ويردف، الزبيدي خلال حديثه: ان "جميع الكتل السياسية مطالبة وبالحفاظ على التوازن الديمغرافي داخل المحافظة، لا ضمان استقرار كركوك على جميع الأصعدة"، مضيفا ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يتمكن من السيطرة على محافظة كركوك بالرغم من المحاولات العديدة".
*عدم الثقة!
الى ذلك، يعزو عضو تحالف العزم، عزام الحمداني، عدم حسم منصب محافظة كركوك لغاية الان الى عدم الثقة بين جميع أطراف المعادلة، فيما اكد ان جميع الأطراف تنتظر تدخل السوداني لحل الازمة وتشكيل الحكومة المحلية.
ويقول الحمداني في حديث لوكالة / المعلومة /، إنه "لا توجد كتلة اكبر في المحافظة لكي تتولى حراك تشكيل الحكومة لكركوك"، مشيرا الى ان "هنالك العديد من المقترحات التي لم يتم التوافق عليها خلال الفترة السابقة من الاحزاب الكردية".
ويتابع، ان "تواصل الانسداد السياسي وعدم الخروج من الازمة سيؤثر بشكل كبير على عمل المحافظة من جميع النواحي"، لافتا الى "ضرورة اجراء حوار مشترك للخروج بصيغة معينة تنهي ازمة تأخر تشكيل حكومة كركوك".
ويتم الحمداني حديثه: ان "الوضع السياسي معقد ولا بوادر لانفراجه دون تدخل الحكومة المركزية لتقريب وجهات النظر"، مبينا ان "عدم حسم منصب محافظة كركوك لغاية الان يعود الى عدم الثقة بين جميع اطراف المعادلة".
*الخطف والاغتيالات!
من جانبه، يجدد العرب والتركمان في محافظة كركوك، رفضهما بتولي المكون الكردي ادارة محافظة كركوك.
ويقول النائب السابق جاسم البياتي، لـ /المعلومة/، ان "للعرب والتركمان تجربة مريرة مع الكرد، ابان ادارتهم للمحافظة حيث انتشرت في عهدهم عمليات الخطف والاغتيالات".
ويضيف، ان "الوضع معقد في كركوك، بوجود مشكلات داخل المكونات ، مشيرا الى، ان "الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى لادارة المحافظة في مقابل رفض كبير من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يريد شخصية كردية مستقلة".
ويتابع، ان "العرب والتركمان يرفضون ان يكون المحافظ من المكون الكردي، لكي لا تنجر المحافظة الى الإقليم ويتم ادخال البيشمركة والاسايش، ولا يريدون ان تعود مشاهد الخطف والاغتيالات".
وفي وقت سابق، أكد مسؤول الجبهة التركمانية في محافظة كركوك، قحطان الونداوي، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى للسيطرة على مقر العمليات المشتركة في كركوك بهدف تحقيق انتصار له على حساب الأجهزة الأمنية وهيبة الدولة.
وشهدت محافظة كركوك توترات امنية خطيرة بعد قيام مسلحين باطلاق الرصاص الحي على خيام المعتصمين امام مقر قيادة العمليات والرافضين لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة الى كركوك. انتهى25/ي