مودرن دبلوماسي: الإقليم يفقد الثقة الدولية اثر سياسة الأحزاب الحاكمة
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع صحيفة مودرن دبلوماسي، السبت، ان إقليم كردستان يعيش ازمة ثقة في الحكومة والبرلمان ما ينعكس في انعدام الثقة في المؤسسات الإدارية والسياسية والقانونية مشيرا الى ان انعدام الثقة السياسية وصل مرحلة أكثر خطورة مع الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها الإقليم.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " السياسيين والمؤسسات الكردية أصبحت في الآونة الأخيرة تواجه حالة من فقدان الثقة منذ سنوات، بحيث أصبحت جميع المؤسسات مهددة بهذه الأزمة، كما يمكن القول إن مصدر انعدام الثقة هذا يعود إلى سوء تجربة الحكم لدى الحزبين الحاكمين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف ان " عدة استطلاعات رأي بين الشعب الكردي لقياس مستوى ثقة الناس بمؤسسات الحكم أظهرت تقريبا جميعها أن مستوى ثقة الناس بالحزبين الحاكمين ضعيف جداً، فيما بين استطلاع اجري عام 2008 أن 7 بالمائة فقط من المشاركين في إقليم كردستان يثقون بحكومة وبرلمان الإقليم، مما يعني أن 93 بالمائة من المشاركين لا يثقون بحكومة الإقليم وسياسييها".
وبين ان " استطلاعا اجري بعد ذلك عام 2019 في جميع المحافظات الأربع لإقليم كردستان، كشف أن ثقة المواطنين بالخدمات الحكومية ضعيفة للغاية. وبحسب الاستطلاع فإن 48 بالمائة من المواطنين لا يثقون بالقطاع الصحي في الإقليم، و36 بالمائة فقط من المشاركين يثقون بقطاع التعليم. وكان أكثر من نصف المستجيبين راضين عن توفير المياه النظيفة. لكن 61 بالمائة من المواطنين غير راضين عن خدمات الكهرباء ولا يثقون بالحكومة في هذا الصدد".
وتابع ان " الاستطلاعات الحديثة كشفت ان 77 بالمائة من مواطني الإقليم يعتقدون ان القوات المسلحة او ما يسمى بالبيشمركة موالية للأحزاب الحاكمة أكثر من البلاد وتنفيذ القوانين والأنظمة الرسمية، كما ان 80 بالمائة من المشاركين لا يثقون في قدرة الحكومة على إنفاق الأموال التي تحصل عليها من الضرائب أو الإيرادات الضخمة من بيع الموارد الطبيعية لخدمة الشعب".
وأشار التقرير الى انه " وبشكل عام، فإن الثقة السياسية لدى المجتمع الكردي في إقليم كردستان بمؤسسات الحكم ضعيفة جداً، ويرجع ذلك إلى سوء الإدارة في إقليم كردستان، الذي اتسم بتفشي الفساد وانعدام الشفافية والمزايدات السياسية". انتهى/ 25 ض