في ظل الفشل بتشكيل حكومتهما ... كركوك وديالى الى اين ؟
المعلومة / تقرير..
رغم ذهاب جميع المحافظات باتجاه إدارة مناطقها، واستقرار أوضاعها السياسية، الا انه بقيت محافظتي ديالى وكركوك تعيشان في ازمة لم تحل لحد الان متمثلة بالفشل بمسكية حكومتهما المحلية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أعلنت نتائج الانتخابات المحلية في كانون الأول من العام الماضي، في 15 محافظة.
وتنافس 5 آلاف و904 مرشحا من أحزاب وتحالفات مختلفة للفوز بـ 275 مقعدا.
وتعد مجالس المحافظات في العراق بمثابة السلطة التشريعية والرقابية في كل محافظة.
وتتمتع هذه المجالس المنتخبة بالحق في إصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين الاتحادية التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.
وشارك في الانتخابات المحلية 6 ملايين و599 ألفا و668 ناخبا من أصل نحو 16 مليون ناخب في الانتخابات التي لم تشمل مدن إقليم كردستان شمال العراق.
محافظة كركوك من المحافظات الحساسة في الوسط العراقي بسبب تنوعها وتجاربها السابقة التي شهدت سيطرة للأحزاب الكردية، وقيامها بممارسات تعسفية، اصابت الشركاء الاخرين من العرب والتركمان بالخشية من عودة هذه الأجواء مجددا.
ويتساوى كل من العرب والتركمان من جهة مع الاكراد من جهة اخرة بعدد المقاعد التي حصلوا عليها في كركوك، مع رفض أي جهة للتنازل الى الجهة الأخرى.
في هذه الاثناء، اكد مسؤول الجبهة التركمانية في كركوك، قحطان الونداوي، ان جميع اطراف المحافظة لا ترغب بتجاوز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في حل ازمة تشكيل حكومة المحافظة.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، جمع اطراف المحافظة في عدة اجتماعات من اجل إيجاد حل لازمة المحافظة.
وقال الونداوي لـ /ألمعلومة/، ان "التركمان وباقي مكونات المحافظة السياسية، تنتظر رأي السوداني لانهاء ازمة تشكيل الحكومة المحلية للمحافظة".
وأضاف ان "هناك لقاءات واجتماعات بين الكتل السياسية في كركوك، الا انها لم تفضي الى شي، لان هذه الكتل لا ترغب بتجاوز السوداني الذي يحمل امل التوصل الى حل للازمة".
لكنه كشف عن وجود " شبه اتفاق بين الكتل بضرورة إيجاد الحلول فيما بينها في حال أغلقت أبواب الخروج من الازمة".
فيما استبعد "إعادة الانتخابات المحلية في كركوك، مؤكدا ان طريق الحلول اقرب من إعادة الانتخابات".
اما محافظة ديالى فهي الأخرى ليست افضل حالا من كركوك، حيث تعيش في نفس الازمة التي تعيشها كركوك.
ورغم حسم المنصب لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، الا ان السنة يطالبون به أيضا رغم علمهم بصعوبة مهمتهم.
ودخل الاتحاد الوطني الكردستاني على خط الازمة ودعا الى حسم ملف المحافظة بما يضمن الحقوق للجميع.
ودعت المتحدثة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سوزان منصور الأطراف السياسية داخل ائتلاف إدارة الدولة إلى حل مشكلة حكومة ديالى المحلية..
وقالت منصور وهي نائبة عن محافظة ديالى لـ /المعلومة/ ، إن" ديالى بحاجة لحكومة محلية تساهم في تقديم الخدمات للمواطنين وليس من المعقول ان يبقى الوضع في محافظة ديالى على ما هو عليه".
وأضافت، أن "ديالى عراق مصغر يمثل طبيعة التعايش والتآخي بين أبناء الوطن الواحد ، مشيرة إلى أن وضع محافظة ديالى حساس ما يتوجب على الأطراف السياسية داخل ائتلاف إدارة الدولة حسم الجدلية لاختيار محافظ جديد ".انتهى/25م
