عروس الجنوب تستغيث.. الاهوار العراقية تعاني تراجعا بمنسوب المياه
المعلومة / تقرير ..
مع بداية ساخنة لفصل الصيف بدأت مؤشرات تراجع منسوب المياه في اهوار جنوب العراق بسبب عملية التبخر إضافة إلى انخفاض إطلاقات المياه وخاصة من حوض الفرات باتجاه مناطق الاهوار.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وهذا الامر اثار التساؤلات عن متطلبات تسجيل الاهوار على لائحة التراث العالمي وخطة إدارتها من جهة وتوفير حصة مياه محددة لها بموجب "استراتيجية الأراضي والمياه في العراق.
اهوار العراق وما تحمله من ارث حضاري وتنوع طبيعي واحيائي يستلزم على الجهات المعنية الانتباه لمناشدة سكانها وتلبية احتياجاتهم المائية وشغفهم بجذورهم وهوياتهم.
وحذر الناشط البيئي، عباس عبد الرضا، من التغييرات المناخية وتأثيرها على الاهوار العراقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال عبد الرضا لـ /المعلومة/، إن "درجة الحرارة تقترب من درجة الخمسين مئوية، فضلا عن تسارع حالة تبخر المياه في مناطق الاهوار في محافظة ذي قار، ما سيعرضها الى ازمة جفاف جديدة في ظل انحسار تدفق نهر الفرات عند حدود محافظتي المثنى وذي قار".
وأشار الى ان "الجفاف حول مناطق الأهوار إلى مساحات شاسعة من الطين الجاف المتشقق وأصبحت مصدرا للمخاوف".
الى ذلك ناشدت منظمة الجبايش للسياحة البيئية، الحكومة المركزية بضرورة تخصيص حصص مائية لتعويض النقص الحاصل في منسوب الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي بما فيها اهوار ام الودع والجبايش.
وقال رئيس المنظمة، رعد الاسدي، لـ/المعلومة/، انه "يجب انشاء ناظم الصدر للقناة الرابطة بين عمود المصب العام وهور الكرماشية ومعالجة المياه من التلوث بموجب دراسة الأثر البيئي المقدمة إلى هيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من قبل منظمة طبيعة العراق عام 2009 بناءً على تكليفها ".
واكد على "أهمية تحديث خطة الإدارة وتطبيقها وإشراك ممثلي المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، بناءً عما جاء في التوصية الرابعة من قبل اليونسكو في اجتماعها الاربعين في اسطنبول في تموز 2016".
ودعا الاسدي، أصحاب القرار إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة في زيادة اطلاقات المياه العذبة الاهوار قبل فوات الآوان سيما أن تأثيرات جفاف 2021- 2024 ما زالت قائمة ولم تشف الاهوار منها بعد".
وأشار الى ان "من الأمور التي لا يمكن إغفالها هو ايجاد دراسة ناجحة لتغذية اهوار ام الودع - التي تعتمد على مياه النهر الثالث الذي جاء لحل أزمة الشحة في هذه المناطق - لإمكانية تزويدها بمياه عبر نهر الفرات".
ولفت الى انّ "اعتماد الحلول الوقتية لا يمكن الاستمرار عليه لأن الأهوار هي جزء مهم من مساحة الوطن الكبير وهي ليست الطبيعة حسب وإنّما هي عبارة عن تجمعات بشرية هائلة".
وللسنة الرابعة على التوالي، يلقي الجفاف بظلاله على الأهوار ويقضي بطريقه على قطعان الجواميس والأسماك.
وتصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تضررا من بعض تداعيات التغير المناخي.انتهى/25ق
