ترجيحات باستمرار المندلاوي .. الانقسامات تبعد رئاسة البرلمان عن السنة
المعلومة / تقرير...
مع دخول مجلس النواب في عطلته التشريعية، بقى منصب رئاسة اكبر مؤسسة تشريعية في البلد شاغرا، بسبب سوء ادارة البيت السني لهذه الازمة المتعلقة برئاسة هذه المؤسسة، ما ساهم بابعاد هذا المنصب عن هذا على الاقل في المرحلة الحالية.
ان مجلس النواب لا يمكن ان يلتئم في الفترة الحالية لتمتع اعضائه بالعطلة التشريعية الاجبارية، فضلا عن ذهاب اكثر من 80 نائبا للحج.
هذا بالاضافة الى ان الاتفاقات السنية حول المنصب باتت بعيدة جدا في ظل الانقسام وحالة العدائية التي فيما بين كتله، ما صنع بهوة عميقة بين المنصب وبين باقي الكتل السنية.
وفشل مجلس النواب العراقي، في الثامن عشر من ايار الماضي، بانتخاب رئيس جديد له، في الجولة الثانية التي شهدت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
وبحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، والنائب محمود المشهداني 137، والنائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً.
هذا المشهد في ظل وجود رؤى داخل مجلس النواب بان الحل الواقعي هو بقاء رئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي بادارة النواب لحين انتهاء الدورة الحالية.
وفي سياق هذا التوتر، أكد النائب فالح الخزعلي على استمرارية منصب رئيس مجلس النواب بقيادة المندلاوي حتى نهاية الدورة الحالية، مشيرًا إلى رغبة القوى السياسية، ولا سيما الشيعية، في استمراره في هذا المنصب.
وعلى صعيد التحليل السياسي، أشار المحلل السياسي، حسين فلسطين إلى أن أفضل سيناريو قد يكون حلاً للملفات العالقة هو بقاء النائب الأول لرئيس البرلمان رئيسًا مؤقتًا للمجلس.
هذا الامر قلل من خيارات المكون السني بشأن رئاسة مجلس النواب، وهذا ما اكد عضو مجلس النواب عبد الرحيم الشمري، الذي رأى ان خيارات البيت السني أصبحت محدودة خصوصا بعد ان قالت المحكمة الاتحادية كلمتها بخصوص المرشحين لمنصب رئيس البرلمان.
وقال الشمري لـ /المعلومة/، ان "منصب رئيس البرلمان لن يبقى شاغراً وستكون هناك حوارات وتدخلات وقد يكون لرئيس الوزراء كلمته بهذا الخصوص لحلحلة الازمة بين الأطراف السياسية المتخاصمة".
وأضاف ان "الأطراف في البيت السني لم يعد امامها خيار اخر غير الخيارات المطروحة فيما يتعلق بالمرشحين لمنصب رئيس البرلمان، ما يحتم عليهم التفاهم وحل الازمة الراهنة والمضي باختيار احد المرشحين".
وبين ان "المحكمة الاتحادية العليا قالت كلمة الفصل بخصوص المرشحين لرئاسة المجلس، مشيرا الى أن البيت السني أصبحت خياراته محددة بالشخصيات المطروحة للتنافس على المنصب التشريعي".
من جهته رأى عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، ان المماطلة في حسم امر رئاسة البرلمان لا تصب في مصلحة البيت السني، لافتا الى ان هناك من يسعى لوضع البرلمان في دوامة.
وقال الصيهود لـ /المعلومة/، ان "رئاسة مجلس النواب يجب ان تحسم ، اذ ان المماطلة في اختيار رئيس جديد للمجلس لن يكون في صالح البيت السني".
وأضاف ان "بعض الكتل السياسية تسعى لاستمرار مجلس النواب على وضعه الحالي دون انتخاب رئيس له، خلفا للرئيس المقال محمد الحلبوسي".
واتهم "بعض الأطراف بالاستفادة من الوضع الحالي داخل البرلمان".انتهى25ن
