حقل نفطي يهدى للأردن.. أمريكا تذلل العقبة امام الكيان الصهيوني
المعلومة/ خاص..
مناورات أمريكية تحاول رفع الثقل عن كاهل واشنطن ورميه على العراق، من خلال اهداء الأردن أنبوب نفطي يمتد من البصرة الى العقبة بمعادلة (يكرم بأموال غيره)، مما يعني ان العراق سيساهم بدعم الأردن ومنها دعم الكيان الصهيوني كون مصالحهم واحدة بإرادة أمريكية ومساعي عراقية، ظناً من الحكومة ان مغازلة الامريكان وتحقيق اهم أهدافهم قد يخدمها بشيء.
ليس الملف الوحيد الذي تحاول الحكومة العراقية ان تغازل به أمريكا لكنه الأهم بالذكر لما يحمل من تبعات اقتصادية تضر بمورد العراق الأهم، وكذلك يحمل تبعات تطبيعيه للكيان الصهيوني خصوصاً وان التطبيع يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون بين الجلبة القانونية والاقتصادية تبقى مخاوف العراقيين من أنبوب البصرة -عقبة يثير الشكوك والاتهامات.
*بيان الحقيقة
وبالحديث عن هذا الملف أكد النائب باسم الغرابي، عن وجود 3 علامات استفهام حول مشروع انبوب نفط البصرة- العقبة.
ويقول الغرابي في حديث لـ/ المعلومة/، ان "الشفافية مهمة جدا لايضاح الحقائق امام الرأي حول المشاريع الاستراتيجية في العراق، لاسيما ما يتعلق بالنفط الخام والشائعات الخطيرة حول مشروع انبوب تصدير النفط المعروف بخط البصرة- العقبة باتجاه الاردن".
ويتابع ان "هناك 3 علامات استفهام حول الجدوى الاقتصادية وكلفته وماهي الجهات المستفيدة منها"، داعيا "الحكومة لتوضيح ملابسات ما يحصل لإزالة الشكوك".
ويشير الى ان "ايضاح الحقائق مهم امام الراي العام من اجل تأكيد شفافية وبيان الجدوى الاقتصادية من مشروع سيكلف مليارات الدولارات من الخزينة اذا ما نفذ فعليا".
*مشروع التطبيع
الى ذلك دعا الخبير النفطي حمزة الجواهري، مجلس النواب الى إيقاف مشروع أنبوب البصرة-العقبة، فيما أكد ان المشروع بداية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويقول الجواهري في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "جميع كلف المشروع يتحملها العراق وبعد مرور20 سنة سوف تعود ملكية الخط والمصفى إلى الأردن"، مشيراً الى ان "المشروع يعد فخا للتطبيع مع (إسرائيل) وسيمكنها من فرض سيطرتها على حقل نفطي عراقي".
ويتابع ان، "خط نفط البصرة العقبة وملحقاته من مشاريع يكلف العراق 28 مليار دولار ويتضمن تكلفة بناء الخط ومصفى نفط يقام في العقبة مع خط يذهب إلى مصر ليزودها بالنفط هي والكيان الصهيوني، إضافة إلى بناء ميناء في العقبة للتصدير".
ويتم الجواهري حديثة: ان "النفط الذي يباع للأردن سيكون بسعر ناقص عشرة دولارات عن السعر العالمي والذي يباع لمصر بخصم 18 دولارا"، لافتاً الى ان "مصر سوف تبيع النفط إلى الكيان الصهيوني بخصم ثمانية دولارات ويبقى لها عشرة دولارات".
ونشرت وسائل اعلام عربية، تقريراً اقتصادياً مفصلاً عن هذا المشروع بعنوان العراق يصرّ على تنفيذ أنبوب "البصرة - العقبة" النفطي، رغم الانتقادات التي لخصت فيه إلى أنه لا قيمة تجارية له على الإطلاق، لأن كلفة نقل البرميل الواحد فيه قد تصل إلى تسع دولارات إضافية مقابل ستين سنتاً عن طريق موانئ البصرة. انتهى 25/ج