رغم الغضب الشعبي .. الحكومة تمضي بنيتها بمشروع أنبوب (بصرة – عقبة)
المعلومة / بغداد...
في ظل حالة الغضب التي تعتري الشعب العراقي وقواه الوطنية، من مشروع الانبوب النفطي بصرة – عقبة، الا ان الحكومة يبدو ماضية بتنفيذه رغم الخسائر الكبيرة التي يتحملها العراق جراء مد هذا الانبوب البالغة 28 مليار دولار .
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتشير الخرائط الموضوعة لهذا الانبوب، انه سيمر بالقرب من الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، وهذا يؤكد إمكانية استفادة هذا الكيان من النفط العراقي.
وينقل هذا المشروع نفط البصرة الخام من حقل الرميلة جنوبي العراق إلى العقبة جنوبي الأردن بمسافة 1700 كيلو متر.
وتتفاوت التقديرات حيال تكلفة المشروع، والتي اشارت في بدايتها على انه يكلف 18 مليار دولار، الا ان وزارة النفط العراقية اكدت بأواخر العام 2022 أن التكلفة التقديرية للمشروع تبلغ بـ 8.5 مليارات دولار، بطاقة تصديرية تصل إلى 3 ملايين برميل نفط يومياً.
الا ان التقديرات التي وضعها المختصون الاقتصاديون، تشير الى ان المشروع يكلف اكثر من 28 مليار دولار.
ويعتبر المشروع، وفق تصريحات سابقة لخبراء، ذا فائدة كبيرة للأردن، إذ إنه سيسهم في تأمين النفط للأردن على مدار العام، بالإضافة إلى أن مروره عبر الأراضي الأردنية سيدرّ على الأردن دخلا من خلال رسوم التمرير والعبور وبدلات استئجار الأراضي، كما أنه سيوفر فرص عمل جديدة لمواطنيها.
واعتبر عدد من السياسيين ان هذا المشروع سيكون بوابة جديدة من أبواب الفساد، فضلا عن انه سيخدم مصالح الكيان الصهيوني.
وعدّ رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي، اليوم الأربعاء، ان مشروع أنبوب النفط العراقي باتجاه العقبة الأردنية، بانه بوابة جديدة للفساد وخدمة للمصالح الصهيونية.
وقال الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "هناك الكثير من الشكوك التي تحوم حول هذا الانبوب وخاصة تكلفته المالية المرتفعة".
وأضاف ان "مشروع أنبوب العقبة سيكلف العراق 28 مليار دولار، وهذا مبلغ كبير جدا سيتم انفاقه على حساب الدم العراقي ومعاش الفقراء في البلاد، من اجل خدمة المصالح الاقتصادية للكيان الصهيوني".
وبين ان "رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي اكد بعدم جدوى هذا المشروع لكنه اكد ان هناك اتفاقا مسبقا بخصوص تنفيذه".
الى ذلك سجل النائب باسم الغرابي، اليوم الاحد، 3 علامات استفهام حول المشروع.
وقال الغرابي لوكالة /المعلومة/، ان "الشفافية مهمة جدا لايضاح الحقائق امام الرأي حول المشاريع الاستراتيجية في العراق، لاسيما ما يتعلق بالنفط الخام والشائعات الخطيرة حول مشروع انبوب تصدير النفط المعروف بخط البصرة- العقبة باتجاه الاردن".
واضاف ان "هناك 3 علامات استفهام حول الجدوى الاقتصادية وكلفته وماهي الجهات المستفيدة منها"، داعيا "الحكومة لتوضيح ملابسات ما يحصل لازالة الشكوك".
واشار الى ان "ايضاح الحقائق مهم امام الراي العام من اجل تاكيد شفافية وبيان الجدوى الاقتصادية من مشروع سيكلف مليارات الدولارات من الخزينة اذا ما نفذ فعليا".
من جهته دعا الخبير النفطي حمزة الجواهري، مجلس النواب الى إيقاف مشروع أنبوب البصرة-العقبة، فيما أكد ان المشروع بداية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال الجواهري في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "جميع كلف المشروع يتحملها العراق وبعد مرور20 سنة سوف تعود ملكية الخط والمصفى إلى الأردن"، مشيراً الى ان "المشروع يعد فخا للتطبيع مع إسرائيل وسيمكنها من فرض سيطرتها على حقل نفطي عراقي".
وتابع ان، "خط نفط البصرة العقبة وملحقاته من مشاريع يكلف العراق 28 مليار دولار ويتضمن تكلفة بناء الخط ومصطفى نفط تقام في العقبة مع خط يذهب إلى مصر ليزودها بالنفط هي والكيان الصهيوني، إضافة إلى بناء ميناء في العقبة للتصدير".
واتم الجواهري حديثة: ان "النفط الذي يباع للأردن سيكون بسعر ناقص عشرة دولار عن السعر العالمي والذي يباع لمصر بخصم 18 دولارا"، لافتاً الى ان "مصر سوف تبيع النفط إلى الكيان الصهيوني بخصم ثماني دولارات ويبقى لها عشرة دولارات".انتهى 25ن