المثاقفة الوطنية في إئتلاف الأساس العراقي
• إئتلاف الأساس يأخذ بيد الفاشل حتى ينجح ويدعم العبقرية كي لا تفشل
• التعلم والإقتصاد.. بهدي إيديولوجيا إئتلاف الأساس العراقي.. كفيلان بإنتشال البلد من مستنقع المثاقفة الضالة، وترسيخ قيم كادت تنهار
د. نجاة الزغبي
تعرِّف القواميس الأكاديمية المعتمدة في جامعات العالم "المثاقفة" على أنها: الإفادة من حسنات مجتمع متقدم، وتطبيقها بالمعايير الأخلاقية السائدة في مجتع آخر.
ببساطة.. ما نفع المثلية وزنا المحارم والمخدِرات، بالقياس الى فتوحات العلم ومنجزات التكنلوجيا ومعجزات الطب، في العالم الغربي التي أسست حضارة علم ومنظومة معرفة تخطيناهما... ولم نستفد من غزارة العلم، قدر ما سرقتنا أخطاء إجتماعية يستهجدنها أهلها نفسهم.
المرونة الحضارية التي إتبعها الدستور العراقي 2005 ونظمها في قوانين مفصلة، تركت عظائم المعطيات وتفاعلت مع ما لا ينفع مجتمعنا، فتحولت منافذ الخطاب العالمي الى ثغرات دخلت منها ثقافات هجينة كاسحة، تجسدت بسلوك سيء تلاقفه الأبناء كالنار في الهشيم.. ثقافات وافدة دمرت جيلاً، وهي بمجملها لا تستحق خلخلة التقاليد أو ثلمها؛ نظير خدمة ما تقدمها لمجتمعنا.
فما الجدوى من التخلي عن رفعتنا بإستعارة وضاعتهم.. أو ما هو مبرر في تعاليم أديانهم وقوانين دولهم وأعراف مجتمعاتهم ومستهجن ومحرم وممنوع في مجتمعنا! ما الجدوى.. ها.. ما الجدوى!؟.
ربما ثمة ثوابت بحاجة لتحريك إيجابي تقدماً وليس تراجعاً، لكن هذا التقدم وليد حاجة حضارية وليس خسارة قيمية، ما يبعث على التساؤل: ما هي حاجة حضارة المستقبل، لشباب يتزينون بثياب البنات؟ هل سينهي مشكلة الكهرباء وينزه الفاسدين ويؤمن الخدمات المهملة!؟ فـ... بينما العراق ينوء بمصائب موَّارة لو صبَّت على الأيام صرن ليالي، ينشغل الشباب بالبحث عن أنواع المخدِرات و... فاشلين في الدراسة!
و... أيماناً من إئتلاف الأساس العراقي، بالتفاؤل في مساحة الحيز الممتلئ من الكأس، نعمل على تعليم مثالي وإقتصاد يستفيد من ثروات العراق الى أقصاها؛ وصولاً الى رفاه يغدق البهجة على الإنسان العراقي.
وحدهما التعليم والإقتصاد.. بهدي إيديولوجيا إئتلاف الأساس العراقي.. كفيلان بإنتشال البلد من مستنقع المثاقفة الضالة، وترسيخ قيم كادت تنهار.
يعمل "الأساس" وفق جداول ميدانية؛ لإنقاذ الشباب من خطأ المثاقفة التي حادت عن سبيل الهدى الأمثل تاركة ما هو حسن لإقتباس مساوئ مجتمعات سبقتنا الى حضارة نبذت الخبث.. لفظته فتعالت بيضاء من غير سوءٍ.. وإن وجد سوءٌ فيقصى ولا يتاح له تخريب النجاح بضلالة أفراد، أما ما حصل لدينا فالديمقراطية التي أتاحت لنا التثاقف مع مجتمعات موازية، طوقتنا بأخطائها من دون الحسنات؛ فهل تلك هي هويتنا الدارجة؟ ذهبنا الى ما يتناغم مع مكامن النفس الأمارة بالمخدرات وزنا المحارم والمثلية والفساد و... أخطاء أخرى ومضت فأعشت بصيرتنا.
الأمل معقود على منارة الحضارة.. حضارة الروح الباسقة.. إئتلاف الأساس العراقي؛ لأنه وضع منهاج عمل ميداني لمعالجة الإشكالات العالقة، بهدوء لا يخترق الخطائين قدر ما يرأف بضعفهم الإنساني ريثما يصطلحون!
"الأساس" يحاول مع الفاشل حتى ينجح ويحمي العبقري كي لا يفشل، بالجدية والمواظبة والأداء السديد على سراط التقدم الحضاري ذي الوعي المرن.. الخلاق.