معاناة الكرد ستنهي الإقليم.. وحرب الأحزاب ينذر بالتقسيم
المعلومة/ تقرير..
معاناة الكرد لا زالت مستمرة رغم تعويضهم بحصة تعادل حصتين من المحافظات الجنوبية، فالمواطن الكردي يشكو ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء للمعيشة، فضلاً عن عدم توفر الخدمات المجانية منها الصحة والتعليم، يحدث هذا في وقت تتمتع السلطة الحاكمة بما تستلمه من بغداد وما تهربه من نفط وخيرات العراق، لتبني قصوراً اعلى من جبال العراق وملاهي أعمق من حقول التهريب النفطية.
لن يصبر اكرد الاقليم على معاناة الطبقة الحاكمة وعنجهيتها في التعامل، احتكار واستثمار السلطة من الأحزاب الكردية لصالحهم قد يغير من خارطة الإقليم، ويرجح البعض ان الخلاف بين الأحزاب الكردية قد يفصل السليمانية لإقليم تشاركاً مع حلبجه، فيما يؤكد الاخر ان الشعب الكردي هو صاحب الخيار في حل الإقليم والعودة لحكم المركز.
وبالحديث عن هذا الملف عد النائب عن ائتلاف دولة القانون عقيل الفتلاوي، ان العملية السياسية في الإقليم متوترة للغاية، فيما أكد ان حل الإقليم من حق الجماهير الشعبية.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة/ ان "حل الإقليم هو امر طبيعي اذا طالب به الشعب الكردي"، مشيراً الى ان " حل الإقليم قرار كردي ونحن نتماشى مع قراراتهم وما يروه مناسباً لهم".
ويتابع ان "الحديث عن انفصال السليمانية عن الإقليم وتشكيلها إقليم مع محافظة أخرى يعد امر صحيا وحق دستوري كفله لهم القانون"، منوهاً الى ان "أي محافظة لها الحق في ان تنفصل بأقليم يمثلها على ان تكون ضمن إدارة المركز ادارياً".
ويتم الفتلاوي حديثة: ان "سياسة الإقليم قد تبدو متوترة للغاية بسبب الصراع الحزبي وتغليب مصالح الحزب على مصلحة الشعب الكردي"، لافتاً الى ان الشعب الكردي هو الوحيد المتضرر من هذا الصراع وعليهم مراعاة ذلك".
*السليمانية أولى الخطوات
الى ذلك وضح المحلل السياسي صباح العكيلي، ان اولى خطوات حل الإقليم تكمن في خروج السليمانية عنه وانضمامها لبغداد.
ويقول العكيلي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "السياسة القمعية التي تنتهجها حكومة الإقليم مع الشعب الكردي والنهج التعسفي يجبر المواطن على النفور ورفض تلك الحكومة"، مشيراً الى ان "الإقليم يمر بأزمة بسبب عدم الالتزام بالدستور العراقي".
ويتابع ان "تراشق الاتهامات بين الأحزاب وعمق الخلافات قد يدفع القوى الكردية الى الانشقاق عن بعضها مما سيولد إقليم جديد يخص السليمانية وحلبجه"، لافتاً الى ان "ما يحدث في الإقليم يتحمل مسؤوليته الديمقراطي الكردستاني".
ويتم العكيلي حديثه ان "الإقليم يقوم بمصادرة الحريات وتكميم الافواه وحملات لاعتقال الصحفيين" لافتاً الى ان "الامر ينذر بوجود خفايا في الإقليم تحاول الحكومة إخفاءها بكل الطرق القمعية".
يذكر ان الخلافات السياسية مستمرة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في الإقليم، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي يسيطر على محافظتي أربيل ودهوك، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني، الذي يسيطر على محافظة السليمانية. انتهى 25\ج