طلبت من العراق البقاء 3 سنوات ... المعلومة تنشر تفاصيل مهمة عن القوات الامريكية
المعلومة / تقرير
في خضم الجدل والضبابية وعدم الوضوح من التواجد العسكري الأمريكي في العراق، تنشر وكالة /المعلومة/، تفاصيل مهمة متعلقة بسير المحادثات بين اللجنتين العسكريتين العراقية والأمريكية بخصوص تواجد قوات التحالف بقيادة أمريكا في العراق.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وكان عدد القوات الأميركية في العراق منذ بداية الغزو في 2003، من نحو 130 ألفا، وبقي متذبذبا بين 100 ألف و150 ألفا، إلا أنه عاد للارتفاع إلى نحو 170 ألفا مع اشتداد العنف في 2007.
ومع نهاية 2011 أنهت الولايات المتحدة غزوها للعراق في عهد الرئيس باراك أوباما، وسحبت قواتها من البلاد، باستثناء عدد قليل من المستشارين العسكريين.
إلا أنه مع اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء واسعة من البلاد في عام 2014، ضاعفت واشنطن قواتها لتبلغ أكثر من 5 آلاف عنصر، قبل أن تخفضها مجددا إلى 3 آلاف في عام 2021، ثم إلى نحو 2500 في العام الجاري، تحت ضغط البرلمان العراقي.
وفي عام 2014، زادت القوات الامريكية ووصلت الى أكثر من 5 آلاف جندي، بالإضافة إلى 2500 من قوات التحالف بعد سيطرة داعش على أجزاء واسعة من البلاد.
وفي عام 2020 صوت البرلمان العراقي على إنهاء وجود أي قوات أجنبية في العراق، بما فيها الأميركية، بعد يومين من اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في غارة جوية ببغداد.
وفي التاسع من أيلول 2020، أعلنت واشنطن تخفيض قواتها من 5 آلاف و200 عنصر إلى 3 آلاف عنصر.
وكشف الخبير الامني عبد الكريم خلف ، الاحد ، ان الجانبين العراقي والامريكي سيعقدان اجتماعا منتصف الشهر المقبل لمناقشة جدولة انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
وقال خلف في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان "طلب الوفد العسكري العراقي يتضمن تحديد مدة ثلاثة اشهر كحد اعلى لانسحاب القوات الاجنبية من العراق".
وأوضح، ان "الوفدين العسكريين العراقي والامريكي سيعقدان اجتماع منتصف الشهر المقبل لمناقشة قضية جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية " ، مشيرا الى ان الفريق عبد الامير يارلله سيراس الوفد العسكري العراقي " .
واضاف ان " مطلب الجانب الامريكي البقاء لمدة ثلاثة سنوات بحجة ما يجري من احداث في المنطقة " ، مشيرا الى ان الاجتماع سيناقش تقييم شامل للورقة التي سيقدمها الوفد العراقي التي يطلب فيها تحديد مدة ثلاثة اشهر لانسحاب قوات التحالف الدولي، بما فيها القوات الامريكية ، كما يتضمن الملف العراقي الى قدرة العراق القيام بواجباته الامنية وتامين حدوده فضلا عن تمتعه باستقرار سياسي وامني واقتصادي " .
يذكر ان الاجتماع الاول بين العراق والولايات المتحدة عقد في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني من العام الجاري حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد، وسط دعوات عامة لسحب كافة القوات الاجنبية من العراق بما فيها القوات الامريكية .
الى ذلك طالبت عشائر محافظة الانبار، اليوم الاحد، بإخراج القوات الامريكية من العراق، فيما دعت قيادات ونواب المحافظة الى دعم هذا الطلب كونه مطلبا وطنيا.
وقال الشيخ عبد الرزاق محمد الدليمي لوكالة /المعلومة/ ان "كل أهالي الانبار لا يرغبون بوجود الامريكان في المحافظة، وكذلك وجود قاعدة عين الأسد التي عادة ما تكون منطلقا لاستهداف القوات العراقية".
واضاف الدليمي ان " بقاء القوات الامريكية داخل مبنى القاعدة اصبح عبئ ثقيل على القوات الامنية جراء عرقلتها حركة القوات الامنية عند تنفيذها للواجبات في مناطق صحراء الانبار الغربية".
وطالب الحكومة الحالية بـ "فتح تحقيق حول ارتفاع معدلات الاصابة بأمراض السرطان الناجمة عن رمي نفايات القوات الامريكية في مناطق صحراء الانبار الغربية وحرقها بصورة غير صحية فضلا عن استخدمها للأسلحة الحية في عمليات تدريب قواتها داخل مبنى القاعدة ".
ووفق هذا المشهد هل يفرض العراق ارادته امام الإرادة الامريكية، وهل العراق قادر على انهاء التواجد الأجنبي خلال 3 اشهر ام ان الإرادة الامريكية هي السائدة؟.انتهى25م