حرب العملات تستعر واقتصاد العراق ابرز الخاسرين
المعلومة/بغداد..
بعد الانفتاح العراقي على الصين تجارياً، كسب العراق نقطة تعد الأهم وهي التعامل باليوان الصيني بالرغم من ندرته كون العراق يتعامل بالدولار الأمريكي في بيع نفطه الى الخارج، شعور أمريكا بالخطر اضطرها الى محاربة التعاملات الدولية خارج نطاق الدولار، لحفاظها على هيمنته على الساحة الاقتصادية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
جنبة سياسية أكثر مما هي اقتصادية، امران مرتبطان ببعضهما يمكنان الدول من حكم العالم بطريقة او بأخرى، والحفاظ على مصالح الحكم يحتاج لسياسات خبيثة كالتي تعمل بها أمريكا حالياً، مع عدم مراعاة اقتصاد الشعوب المتضررة مثل العراق وغيرة كل تلك التفسيرات وأكثر تكمن بموضوعة إيقاف التعامل باليوان الصيني.
*تحجيم الاقتصاد
وبالحديث عن هذا الملف عد عضو تحالف نبني علي الزبيدي، ان محاولة إيقاف التعامل باليوان الصيني بالتعاملات الخارجية للعراق من قبل الفيدرالي الأمريكي ضغط سياسي وتحجيم لاقتصاد العراق.
ويقول الزبيدي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان "أمريكا تمارس الضغط الاقتصادي على العراق لتربح مكاسب سياسية"، مشيراً الى ان "إيقاف التعامل الخارجي للعراق باليوان الصيني يأتي لتحجيم دور العراق الاقتصادي وهيمنة الدولار الأمريكي".
ويتابع ان "ارتفاع اسعار الدولار في الأسواق العراقية نتيجة لفرض البنك الفيدرالي عقوبات على التعاملات باليوان الصيني وإيقاف التعامل به"، لافتاً ان "أمريكا تمارس الضغوط من اجل بقائها أكثر مدة ممكنه في العراق".
وأصدر البنك المركزي العراقي منذ بداية عام 2023 عدة قرارات من شأنها المحافظة على استقرار الوضع النقدي والاقتصادي العام ومواجهة مخاطر تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي، واهمها تعزيز أرصدة المصارف العراقية التي لديها حسابات مع مصارف صينية- باليوان الصيني.
*تهديد الدينار
الى ذلك بين الخبير الاقتصادي احمد عبد ربه، اليوم السبت، ان إيقاف التعامل باليوان الصيني سيؤثر كثيراً على الاقتصاد العراقي، فيما أكد ان الأيام المقبلة ستشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار الدولار امام الدينار العراقي.
ويقول عبد ربه في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان " إيقاف التعاملات باليوان الصيني من قبل أمريكا بوساطة فرض عقوبات على المصارف المتعاملة يعد تدخلاً سافراً في الاقتصاد العراقي ولا يمكن السكوت عنه"، مشيراً الى ان "تحجيم تعاملات العراق بالدولار الأمريكي يقوي أمريكا اقتصادياً ويزيد من هيمنتها على العراق".
ويتابع ان " فرض العقوبات وإيقاف التعاملات باليوان الصيني شأن سياسي أكثر مما هو اقتصادي"، داعياً الحكومة ان "تتدخل في هذا الشأن كون السوق العراقي ممتلئ بالبضائع الصينية وهكذا قرار سيرفع من أسعارها امام المواطن البسيط".
وكان الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي ذكر في وقت سابق ان العراق ينوي الاعتماد على عملة اليوان الصيني بهدف التبادل التجاري مع الصين، بالإضافة إلى اليورو الأوروبي، والدرهم الإماراتي والدينار الأردني، حيث تسعى السلطات العراقية إلى توفير عملات أجنبية أخرى للتعامل المحلي بجانب الدولار الأميركي.انتهى 25 ج