موقع امريكي: الثقة بالنظام العالمي تراجعت كثيرا
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع انترناشيونال رلشين ، الاحد، ان ميول الكيان الصهيوني لغزو قطاع غزة كان موجودا منذ فترة طويلة ولم ينشأ من احداث تشرين الأول الماضي ، وعلى الرغم من أن القيود التي يفرضها النظام الدولي خففت من حدتها، ومع ذلك، فقد تضاءلت بشكل ملحوظ فعالية هذه القيود التي تفرضها المعايير الدولية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الدوافع الرئيسية وراء عدم الاستقرار العالمي صعود الصين والانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتفاقم الظروف الاقتصادية على نطاق عالمي، وازدهار الشعبوية، وتآكل الثقة في المعايير الدولية".
وأضاف أن " المرحلة الفوضوية الحالية خضعت لتأجيل طويل الأمد وناجح نسبيا مقارنة بالسوابق التاريخية، ومع ذلك فإن تآكل نظام ما بعد الحرب الباردة لم يحدث فجأة في السنوات الأخيرة؛ بل شكّلت عملية تدريجية امتدت لفترة طويلة".
وتابع ان" الولايات المتحدة شنت تدخلاً عسكرياً في العراق مدفوعة بالمخاوف بشأن التهديد المحتمل الذي يشكله العراق على مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ولم يؤدي هذا التدخل إلى تحويل الانتباه وتعميق تورط الولايات المتحدة في المنطقة فحسب، بل وجه أيضا ضربة قوية للنظام الدولي وكانت الطريقة التي تم بها اتخاذ قرار غزو العراق مثيرة للجدل بشكل خاص، مما أثار استنكار العديد من الجهات الفاعلة الدولية، وهو شعور من المرجح أن يستمر في المستقبل المنظور".
وأوضح ان " القرار الأحادي الذي اتخذته إدارة بوش بالمضي قدماً في الغزو، في غياب التأييد من القوى الكبرى الأخرى داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، والصين، بل وحتى فرنسا، سبباً في تسليط الضوء على التجاهل الملحوظ للبروتوكولات الدولية الراسخة، وكان هذا الإجراء الأحادي الجانب، الذي اعتبره الكثيرون انتهاكًا للقانون الدولي".
وأشار التقرير الى ان " الصراعات المستمرة في مناطق مثل أوكرانيا وغزة هي نماذج مصغرة للتنافس الأوسع بين القوى العظمى، ومع ذلك، فإن التعطيل الأساسي الناجم عن صعود الصين يكمن في ظهور نظام متعدد الأقطاب، يعمل على تمكين القوى الأصغر، وفي حين كانت الولايات المتحدة، باعتبارها قوة أحادية القطب، تملي في السابق المعايير والتحالفات العالمية، فإن القوى الأصغر حجماً تظهر الآن قدراً أعظم من الحزم في رسم مساراتها الخاصة، وتؤكد دول مثل البرازيل والهند وتركيا استقلالها من خلال التحالف مع القوى العظمى، في حين أن حتى حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل فرنسا يمنحون الأولوية لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة وإقامة علاقات وثيقة مع الصين، علاوة على ذلك، تكتسب قوى مثل روسيا المزيد من الجرأة للتأكيد على طموحات جيوسياسية أكبر، واثقة من أن وجود الصين الصاعدة وحده يخدم كرادع للتدخل الأمريكي المباشر المحتمل". انتهى/25 ض