القواعد العسكرية في العراق.. أداة للتجسس ونهب للخيرات
المعلومة / تقرير..
تمثل القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة في العراق اعتداء سافر على السيادة وتعمل بين الحين والاخر للضغط على الحكومة من اجل تعديل سياسيتها بما يناسبها فضلا عن استخدامها في التجسس على كل التفاصيل الحكومية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
امريكا تريد حماية مصالحها وحماية شركاتها الكبرى في العراق من الأخطار الداخلية والأخطار الخارجية المحتملة ومن أي مزاحمة من شركات الدول الأجنبية الأخرى وتلك المزاحمة تكون علي الموارد الاستراتيجية وخاصة النفط وكل الموارد النادرة ولهذا عملت طوال السنين السابقة على بناء العديد من القواعد داخل العراق للسيطرة كليا عليه.
وبالحديث عن هذا الملف وصف عضو ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي القواعد الامريكية المتواجدة في العراق بالخطيرة وتعمل بالضد من الحكومة العراقية.
وقال اللامي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "ملف التواجد الأمريكي في العراق شائك وكبير ويحتاج الى التعامل معه بكل الطرق من اجل انهائه"، مشير الى ان "بدون خروج هذه القوات لن يكون هناك استقرارا ولا امان ولا راحة".
ويضيف ان "القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة في العراق خطيرة جدا ولا يمكن لأي قائد عسكري دخول اليها حتى لو كان رئيس الوزراء"، مبينا ان "هذه القواعد تعمل بالضد من الشعب العراقي وحكومته".
ويكمل "يجب ان يكون هناك موقف قوي وحازم من قبل رئيس الوزراء لإنهاء هذا التواجد بالكامل وفي حال لم يكن هناك تجاوب من قبل الجانب الامريكي سيكون هناك موقف مختلف يجبرهم على الرحيل"، داعيا "القوى السياسية للتكاتف من اجل استئصال هذه الغدة السرطانية".
الى ذلك كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الاحد، إمكانية دخول اللجان البرلمانية الى القواعد العسكرية الامريكية في العراق، فيما أكد ان الامر يتطلب كتبا رسمية ومخاطبة جهات عديدة من اجل الموافقة على الدخول.
وقال عضو اللجنة ياسر وتوت، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الدخول الى القواعد الامريكية يتطلب تقديم طلب الى قيادة العمليات المشتركة من اجل الموافقة على طلب الزيارة"، مشيرا الى ان "الدخول يتطلب اجراءات تتضمن أسباب الزيارة مكتوبة بطلب رسمي الى القواعد بشكل مفصل".
ويتابع، ان "قيادة العمليات المشتركة هي من ترفع طلب الدخول الى القواعد العسكرية الامريكية بالطرق والمحددات الرسمية المثبتة مسبقاً"، مبينا انه "لا يوجد سقف زمني للمدة التي يتم فيها الحصول على موافقات الدخول".
ويبين ان "أعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية لا يستطيعون الدخول بشكل مباشر الى القواعد الامريكية العسكرية المتواجدة في البلد"، لافتا الى ان "الامر يتطلب كتبا رسمية ومخاطبة جهات عديدة من اجل الموافقة على الدخول".
وكان مصدر امني مسؤول، قد اكد في حديث لوكالة / المعلومة /، عدم قدرة القيادات العسكرية العراقية من الدخول الى القواعد الامريكية، متحدياً رئيس اركان الجيش عبد الأمير يار الله بالدخول الى قاعدة عين الأسد والوصول الى الجانب الامريكي للقاعدة.
وتستمر الإدارة الامريكية داخل العراق بغلق القواعد العسكرية امام القيادات العسكرية العراقية وأعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية ومنع دخولهم وسط خروقات امنية كثيرة وتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف اطراف داخلية وخارجية. انتهى 25 د