موندو ويس: صحة الفلسطينيين العقلية تتدهور اثر القصف الإسرائيلي المستمر
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة موندو ويس البريطانية، السبت، ان برنامج الصحة النفسية للمدنيين الفلسطينيين ما بين حزيران عام 2023 الى تموز عام 2024 يقدم صورة صارخة لأزمة الصحة العقلية الحادة التي تتكشف في غزة بسبب الهجوم العدواني الإسرائيلي المستمر لأكثر من تسعة أشهر، حيث يعاني أكثر من 2.2 مليون شخص في غزة، من المحاصرين والمقصوفين والمتضورين جوعًا والنازحين، من الآثار النفسية المدمرة لهذه الحرب التي لا هوادة فيها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " كيان الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات جوية وبرية غير مسبوقة استهدفت الأحياء والمدن والبلدات، مما أثر في الغالب على المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. وكبار السن وذوي الإعاقة".
وأضاف ان " هذا الهجوم لم يك مقتصرا على تدمير البنية التحتية المادية فحسب، بل أدى أيضًا إلى تفكيك نسيج الحياة الطبيعية، تاركًا وراءه سلسلة من الندوب النفسية، وفي النضال اليائس من أجل البقاء، قد تبدو هذه الأضرار ثانوية، لكنها ستكون ذات أهمية بالغة لأي احتمال للتعافي طويل الأمد لمواطني غزة وأسرهم ولإمكانية إعادة إنشاء الهياكل المجتمعية".
وأشار التقرير الى ان " الناس أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من حالات الصحة العقلية أثناء الكوارث وبعدها"، مع إصابة العديد منهم باضطرابات شديدة مرتبطة بالصدمات مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق، وقد أدى التعرض المستمر للعنف إلى وضع أصبح فيه كل طفل في غزة تقريباً يحتاج الآن إلى دعم في مجال الصحة العقلية، وهي إحصائية رهيبة تؤكد عمق الأزمة".
وشدد التقرير على ان " معظم أطفال غزة يعانون من الخوف والقلق، وقلة النوم، ويضطرون إلى النوم، وإظهار علامات الضيق الأخرى، مثل الاهتزاز المستمر والتبول اللاإرادي، فيما تسلط هذه الرواية الضوء بشكل مؤثر على شعور الأب العميق بالعجز وهو يشاهد الأثر النفسي الذي يلحق بأطفاله نتيجة الخوف الشديد من أصوات الطائرات والقصف والطائرات بدون طيار".
وبين التقرير بالقول " لعل الشريحة الأكثر تضرراً من سكان غزة هم أطفالها، الذين لم يفقدوا براءة الطفولة فحسب، بل يواجهون ندوباً نفسية لا تمحى، وسيكون الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة عشر عامًا قد عاشوا بالفعل خمس عمليات قصف كبيرة على الأقل لمنازلهم وأحيائهم". انتهى/ 25 ض