حركة الدولار في العراق .. قرارات غريبة وممارسات تستدعي التأمل
المعلومة / تقرير
تعتبر ازمة الدولار من الازمات المستعصية في العراق، وازدادت هذه الازمة عندما تم اصدار قرارات غريب، منها حصر بيع الدولار للمسافرين لشركات ومكاتب صيرفة معينة دون غيرها.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وهذا الامر يدفع المواطن الى التساؤل، ما الطائل من تحديد مكاتب وشركات معينة ببيع الدولار، هل يمنح البلد مصلحة معينة يحافظ على هذه العملة او ينقص التضخم بالبلاد، ام ان هناك مآرب اخرى من هذا الامر؟
اذن ان القرارات التي صدرت من الجهات الرسمية فيها الكثير من علامات الاستفهام وخاصة بوجود ممارسات تستدعي التأمل.
وكشف البنك المركزي العراقي، في بداية الشهر الحالي، عن الآلية الجديدة لتسلم المسافرين العملة الأجنبية (الدولار) والتي ستكون حصراً عبر منافذ الشركات والمصارف في المطارات الدولية، مؤكداً أن الهدف من الآلية الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ في 14 من شهر تموز الحالي هو وصول الدولار للمسافر الحقيقي وتمرير معاملات سليمة، فضلاً عن تسهيل وصول المسافرين الى الدولار بشكل اسرع.
واستعرض البنك المركزي الآلية الجديدة لاستلام المسافرين لحصتهم من العملة الأجنبية (الدولار) عبر قيام المواطن المسافر بالتوجه إلى شركات الصرافة المجازة، المنتشرة في جميع المدن لتسليم المبلغ بالدينار المعادل لحصة المواطن من الدولار وفق سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي العراقي إذ ستعمل الشركة على إدخال بيانات المواطن المسافر ورفع اسمه في المنصة الالكترونية الخاصة بالبنك المركزي العراقي وتسليمه وصلاً يؤيد عملية إيداعه الدينار، لاستلام الدولار النقدي داخل المطار حصراً.
وأوضح البنك أنه عند إكماله إجراءات المغادرة سيتم تسليمه المبلغ بالدولار عبر المنافذ المتاحة في المطار وعلى مدار 24 ساعة باليوم و 7 أيام في الأسبوع.
وأشار البنك في البيان الى أنه قرر السماح لشركات الصرافة بتسلم أكثر من حصة خلال الأسبوع بما يحقق الاستجابة الكاملة لطلبات المسافرين.
في غضون ذلك وجه البنك المركزي العراقي، شركات الصرافة بالمضي بتعليمات إطلاق الآلية الجديدة لتسليم الدولار في المطارات.
جاء ذلك في خطاب وجهته إدارة البنك في كتاب رسمي صادر بتاريخ الرابع من شهر تموز الجاري ومذيل بتوقع مدير الرقابة على المؤسسات المالية غير المصرفية رفيف مؤيد بشير الى اربع شركات صرافة تتولى منح الدولار في المطارات العراقية للمسافرين.
وأصدر البنك المركزي العراقي، تعليمات جديدة تتعلق بمنح الدولار الأمريكي للمسافرين، مشيراً إلى أن هذه التعليمات ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 14 تموز الجاري.
وبحسب التعليمات الصادرة عن البنك، وُجِهت مصارف الرافدين والرشيد والعراقي للتجارة وشركات الصرافة العاملة في المطارات حالياً وشركات الصرافة فئة A و B، فإنه "بغية ضمان استلام المسافرين للدولار النقدي وتجنيب شركات الصرافة تمرير معاملات غير سليمة، تقرر تحديد يوم 14/7/2024 على أنه التاريخ النهائي للمباشرة بآلية منح الدولار للمسافرين في المطارات حصراً".
ووفق البنك المركزي، يحق للمصارف المذكورة وشركات الصرافة العاملة في المطار عمولة مقطوعة بمبلغ قدره (15,000) دينار من الزبون عن كل عملية وتقوم شركات الصرافة خارج المطار باستحصالها لصالح الشركات والمصارف العاملة في المطار، وفقاً لآلية تحدد بين الطرفين المصارف والشركات العاملة في المطار وشركات الصرافة خارج المطار.
من جانبه ... رأى الخبير الاقتصادي ضياء المحسن، ان حصر بيع الدولار للمسافرين بشركات معينة يؤكد وقوف جهات سياسية خلف تلك الشركات لضمان الحصول على العملة الأجنبية.
وقال المحسن لـ /المعلومة/، ان "هناك الكثير من المشاكل في السلطة النقدية تحتاج الى حلول وقرارات من اجل خدمة المواطن، بعيدا عن تعقيد الأمور وزيادة معدلات التضخم".
وأضاف ان "زيادة العمولات النقدية اثناء القيام بعملية الصيرفة ما بين الدينار والدولار من 15 الفاً الى 25 الف ستستفيد منها فقط مكاتب الصيرفة، بعد ان تم حصر بيع الدولار للمسافرين بمكاتب او شركات صيرفة معينة".
وبين ان "هناك تخبط في اتخاذ القرارات المالية بخصوص عملية بيع الدولار، خصوصا مع تهريب الدولار من خلال تزوير بطاقات او تذاكر السفر للحصول على العملة الأجنبية من المصادر الرسمية وضمان وصولها الى شركات الصرافة".
وشهدت اسواق العملة في العراق ارتفاعا ملحوظا في اسعار العملة الاجنبية في العراق، وهذا يدل ان اجراءات البنك المركزي بخصوص هذا الملف غير واضحة ولم تقلل من اسعار بيع الدولار.انتهى25ن